منذ إسقاط الطائرة الروسية من طراز إل ـ ٢٠، لم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الهجوم على روسيا، خاصة بعد أن قامت روسيا بتزويد الجيش السورى بصواريخ إس ـ ٣٠٠ المضادة للطائرات. ونقل موقع «إنوسمى»، المهتم بما ينشر عن روسيا فى وسائل الإعلام الغربية عن القناة ٩ الإسرائيلية، أن روسيا يجب أن تتمسك بعلاقاتها القوية بإسرائيل، حتى لا تجد نفسها فى عزلة.
ومن ناحية أخرى، تصف القناة روسيا بالخيانة، فهى تقف إلى جانب أعداء إسرائيل اللدودين، إيران وسوريا. ويقول التحليل الإخبارى للقناة الإسرائيلية الذى نقل عنه الموقع هذا التحليل، على لسان المحلل السياسى للقناة رامى يودوفيتش، إن الكرملين يدرك أن قطع العلاقات مع إسرائيل، يعتبر خطوة إضافية نحو العزلة، ووصفت القناة رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه «جنرال أفراح» ممتاز، فهو لا يخجل من عناق بوتين، ويذهب إلى العرض العسكرى بمناسبة عيد النصر على الفاشية فى موسكو، ويتحدث بكلمات مديح للرئيس الروسى أمام ترامب.
وأشار الموقع إلى أن فى إسرائيل يعيش حوالى مليون روسى، وهم يحافظون بشكل أو بآخر على علاقات مع روسيا، منهم بعض المحاربين القدماء، وشخصيات شهيرة فى الثقافة الروسية، وكلهم لهم علاقات مع ملايين الأصدقاء داخل روسيا، حتى إن معلمة بوتين كانت تعيش فى إسرائيل.
لكن الموقع فى النهاية يشير إلى أن كل هذه الروابط، لا تعنى التخلى عن المصالح الخاصة بكل دولة. فلم يغفر القيصر إيفان جروزنى ولا بيوتر الأكبر ولا يوسف ستالين، حتى لأبنائه من أجل الدولة والسلطة.
ورغم أن الكرملين -حسب الموقع- قد خان إسرائيل، أى كل اليهود، ووقف إلى جانب عدوهما اللدودين إيران وسوريا، اللتين لا تربطهما أى علاقات دم مشتركة من خلال المواطنين الروس الذين يعيشون فى إسرائيل وأقاربهم الذين يعيشون فى روسيا؛ فإن إسرائيل تأمل فى تحسين العلاقات مع روسيا.
