الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

احذر الغرفة رقم 11 بمستشفى المنيرة.. هلع بين أهالي السيدة زينب والسبب مريض إيدز.. الزوار هربوا خوفا من نقص المناعة.. تحويل طبيب للتحقيق بعد نشره تسريبات على فيسبوك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الهلع شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأهالي السيدة زينب، بعد أن فجر أحد أطباء الجراحة بمستشفى المنيرة مفاجأة، عن استقبال مريض مصاب بنقص المناعة العوزي (الإيدز)، وقال الطبيب إن المريض تعمد ترك آثار للدماء وتجول في جميع أقسام المستشفى، وتم إجبار قسم الطوارئ على التعامل مع حالته.
البوابة نيوز يسرد تفاصيل الواقعة من خلال مصادر مطلعة وشهود عيان.

استقبال الطوارئ
في البداية قال أحد أفراد الأمن بمستشفى المنيرة، إنهم فوجئوا بالمريض وائل.م وزوجته أمام استقبال المستشفى في حالة من الهلع والفزع، حيث صاحت زوجته أنه مصاب بالإيدز ولابد من علاجه من النزيف المستمر، وبعد لحظات تركته على كرسي متحرك وأخذت في الصياح المتعمد، ما تسبب في فرار المارة، والأهالي من أمام المستشفى والأماكن المحيطة بها.
وأضافت مصادر بالمستشفى أن الإدارة قامت باستقبال المريض وحجزه في غرفة الجراحة المخصصة لاستقبال الحالات وعدم استقبال أي حالات طوارئ لمدة أكثر من 6 ساعات متواصلة في تخصص الجراحة، واستمرار استقبال الحالات في التخصصات الأخرى، وذلك خوفا من انتقال العدوى نظرا للنزيف الشديد من مريض الإيدز، والذي انتشر في الطرقات وسلالم المستشفى بعد نقله إلى غرفة داخلية.
وأوضحت المصادر أن الأدوات التي تم استخدامها في الكشف على المريض بالاستقبال تم حرقها، وقام عمال النظافة بتطهير الأماكن التي تردد عليها المريض مثل الاستقبال والأسانسير والطرقات والحمام من خلال كلور مركز وأدوات نظافة، تم حرقها بعد ذلك.

عملية جراحية
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة والسكان، عن خضوع مريض الإيدز لعملية جراحية دقيقة لوقف النزيف بالشريان الأورطي بالفخذ، من خلال طاقم طبي متخصص بالأوعية الدموية وتم وضع كل الاحتياطات اللازمة والوقائية قبل وأثناء وبعد العملية لعدم انتقال العدوى.
وقالت المصادر إن المستشفى لم ترفض الحالة، لكنها قامت بالاستعداد قبل إجراء الجراحة له، والتي تمت في دقة عالية.
وأفادت أنه تم وضع المريض في غرفة عزل طبي في مستشفى المنيرة، بعد إجراء الجراحة لضمان صحة المريض وطبقا لشروط مكافحة العدوى.
وأكدت المصادر أن هناك تعليمات مشددة جاءت بعدم استخدام الأدوات الجراحية والمعدات لمدة شهر في المستشفى وتعقيمها يوميا.
وشددت على وضع المريض في الغرفة رقم 11 عزل بالدور الثالث وكتب عليها مريض الإيدز hiv، وهي غرفة مستقلة بجوار قسم الحروق، وتم منع جميع الزيارات للمريض إلا زوجته المرافقة له والتي تأتي للمبيت معه وفي أوقات مختلفة من النهار.

شهود عيان
فيما قال شهود عيان إن المريض وزوجته كانا بحالة هستيرية أثناء دخولهما استقبال مستشفى المنيرة، مساء أول أمس الأحد، صائحين أنه مصاب بالإيدز ولازم يتعالج مما تسبب فى الفزع بين المارة، وفرار الأهالي فزعا.
وأشار شهود العيان إلى أن المريض من أحد الأحياء الشعبية القريبة من السيدة زينب بجوار الدرب الأحمر، وكان يتعاطى مخدرات، وتم سجنه مؤخرا.
وقال شاهد آخر إن حالة الفزع التي تسببت فيها زوجة المريض جعلت الأهالي يخشون ذهاب أطفالهم إلى المدرسة المقابلة للمستشفى، خاصة مع قلة الوعي حول مرض الإيدز.
فيما تواصل العمل بمقهى مجاور وتردد المارة عليه بعد يومين من الحادثة، وأفاد أحد العاملين به أن عمل القهوة لم تتأثر سوى في اليوم الأول لدخول مريض الإيدز للمستشفى.

تحقيق مع طبيب
وأفادت مصادر مطلعة أنه تم استدعاء الطبيب الذي قام بنشر معلومات حول استقبال مريض إيدز بالمستشفى وتسبب في حالة فزع على موقع فيسبوك، إلى مكتب وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، للتحقيق معه فيما نشره.
وقالت مصادر بالمستشفى إنه تم حظر دخول أي زيارات للمريض، والسماح فقط لزوجته، وهي المرافق للمبيت معه، وتأتي في أوقات مختلفة بالنهار، كما سمحت لأخيه بزيارته مرة واحدة فقط، ومنعت زيارة أقربائه وأي من الأهالي.
ورغم الهلع الذي أصاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأهالي السيدة زينب، إلا أن التكتم كان سيد الموقف فى المكتب الإعلامي بوزارة الصحة والذى رفض الإدلاء بأي تصريحات عن الأمر.
كما رفض مدير مستشفى المنيرة الإدلاء بأي تصريحات صحفية وفقا لتعليمات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، حيث تم إرسال نشرة صباح اليوم الثلاثاء بعدم التعامل مع الإعلام بخصوص مريض الإيدز، وأن التعامل يتم وفقا للمكتب الإعلامي للوزارة.