يجلس على عربة فول منذ ٣٠ عامًا، قضى حياته وراء عربته تنقل معها فى أماكن كثيرة حتى استقر فى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، رغم أنه وُلد فى أقصى الجنوب بمحافظة الوادى الجديد وانتقل للقاهرة وهو فى الخامسة من عمره مع والده بحثا عن العمل.
لا يحلم بشقة ولا حتى غرفة بأربعة جدران يريد فقط أن يعيش هو وأبناؤه بعدما جار الزمن وضاقت عليهم المعيشة، يرفض أن يتصدق عليه أحد يمنحه بضع الجنيهات شهريا لأنه كما يقول: «طول ما أنا واقف على رجليا عمرى ماهقول لحد هات» فقط يبحث عن عمل على حد قوله وهو يحكى قائلا: «سنين وأنا بشتغل الشغلانة دى وببيع فول، الأول كان المكسب بيقضينى ويفيض، دلوقتى بقى تعب قلب وجسم ومفيش مقابل، يادوب بسدد فلوس الحاجة اللى بشتريها، أنا عندى ٤٨ سنة بس قادر اشتغل وبصحتي، كل اللى عايزه من أهل الخير نظرة أنهم يساعدونى اشتغل فى شركة عامل أمن وارتاح من تعب كل يوم اللى من غير فايدة».