الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الهيئة العامة للاستعلامات ترصد تفاصيل 8 لقاءات بين السيسي وبوتين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا ذات أهمية كبيرة فى مسيرة العلاقات بين البلدين، والتى شهدت على مدى السنوات الخمس الأخيرة تطورات ملموسة فى مختلف المجالات.
وأوضحت الهيئة أن زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا تعد الرابعة منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع فى عام 2014، كما أن هذا هو اللقاء التاسع بين الرئيس السيسى وفلاديمير بوتين خلال هذه الفترة.
وأضافت أن العديد من المؤشرات تؤكد أن هذه القمة بين الرئيسين سوف تدشن لمرحلة جديدة على طريق تطوير العلاقات بين البلدين، والتفاهم السياسى بين القيادتين.
وقالت الهيئة فعلى المستوى الثنائى، فإن هذه القمة تعقد وقد انقشع أو كاد ينقشع تمامًا غبار حادث سقوط طائرة الركاب الروسية، خاصة بعد أن عادت رحلات الطيران الروسى إلى القاهرة، بل من المنتظر أن تغلق هذه الزيارة ما بقى من تداعيات هذا الملف بالاتفاق على عودة رحلات الطيران السياحى الروسى إلى المنتجعات المصرية.
أما بقية ملفات العلاقات الثنائية فينتظرها المزيد من التطور الإيجابى بعد أن وصل حجم التبادل التجارى إلى نحو 6.5 مليار دولار سنويًا، الأمر الذى يضع روسيا ضمن أكبر شركاء مصر التجاريين مثل الصين والإمارات العربية وإيطاليا والولايات المتحدة وإن كان ما يشغل مصر على هذا الجانب هو التخفيف من العجز فى الميزان التجارى بين البلدين حيث لا يزيد نصيب الصادرات المصرية إلى روسيا من هذا الرقم الكبير عن 500 مليون دولار، وبقية الرقم يتعلق بالصادرات الروسية لمصر، وهو أمر يحتاج إلى مزيد من الجهد من جانب المصدرين المصريين ومزيد من التسهيلات من الجانب الروسى لدخول المنتجات المصرية وتذليل العقبات فى هذا المجال وفى مقدمتها صعوبات النقل والمسافات.
وعلى الصعيد الثنائى أيضًا، فقد اقترب مرور عام كامل على توقيع اتفاقية إنشاء مشروع إنتاج الطاقة النووية فى مصر فى منطقة الضبعة والذى تم التوقيع عليه فى 11 ديسمبر 2017 فى القاهرة، وهو أكبر مشروع مشترك بين القاهرة وموسكو منذ مشروع السد العالى، كما أن له أبعادًا اقتصادية ومالية واستثمارية فضلاً عن نقل التكنولوجيا المتقدمة فى هذا المجال الذى تحتاجه مصر فى إطار استراتيجية متكاملة فى مجال الطاقة ستجعل من مصر مركزًا إقليميًا وعالميًا لإنتاج وتداول الطاقة بكل مكوناتها ومصادرها المتجددة وغير المتجددة.
فمصر تتعجل إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خاصة بعدما حقق الاقتصاد المصرى خطوات كبيرة على طريق الاستقرار والنمو والانطلاق، وأصبحت مصر جاذبة للاستثمار بكل المعايير.
أما على الصعيد الإقليمى، فإن لقاء الرئيسين السيسى وبوتين يتضمن تباحث الطرفين بشأن القضايا الاقليمية خاصة فى سوريا وليبيا واليمن، ومن المؤكد أن أى توافق بين البلدين سيكون عنصرًا مؤثرًا بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط بعد ما أثبتت الأحداث فى الفترة الأخيرة أهمية دور كل من مصر وروسيا الحيوى فى معادلات المنطقة، كما أثبتت التقارب الكبير فى وجهات النظر بين البلدين وموقفيهما إزاء معظم قضايا المنطقة.
فى الوقت نفسه، يكشف تعامل الجانب الروسى مع الزيارة مدى الاهتمام بالعلاقات المصرية الروسية وبأهمية العلاقات بين قيادتى البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس فيلاديمير بوتين حيث يعد التفاهم والاحترام المتبادل بينهما أحد أهم عناصر تطور هذه العلاقات فى السنوات الأخيرة.
وتضمن الإعلان الرسمى عن الزيارة من الجانب الروسى التعبير عن الترحيب والاهتمام بها وبأهمية المباحثات التى ستتم خلالها، كما تحدث أكثر من مسئول روسى فى هذا الشأن.
وقد استبق الرئيس الروسى بوتين الزيارة بالحديث عن حرصه على إهداء الرئيس السيسى بعضًا مما يفخر به من إنتاج روسيا الزراعى خاصة التفاح الروسى فى مناسبة زيارة بوتين لأحد المشروعات المتطورة فى هذا المجال، فى لفتة ودية بالغة الدلالة.
فى السياق نفسه، تضمن جدول الزيارة إلقاء الرئيس السيسى كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسى وهو الغرفة الأعلى للبرلمان هناك، كأول رئيس لدولة أجنبية يمنح هذه الفرصة، وهى إشارة أخرى للمناخ الإيجابى والودى من الجانب الروسى، وتعبير عن التقدير لمصر ورئيسها.
كما يرصد تقرير هيئة الاستعلامات اللقاءات الثمانية التى سبقت هذا اللقاء التاسع بين الرئيسين السيسى وبوتين، ففى عام 2014 زار السيسى روسيا بصفته وزيرًا للدفاع مع وزير الخارجية آنذاك، وأعلن الرئيس السيسى فى ذلك الوقت، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكرى والتكنولوجى بين مصر وروسيا.
وفى أغسطس عام 2014 كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا عقب توليه رئاسة الجمهورية، حيث عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وفى ختام القمة المصرية الروسية التى عقدت فى منتجع سوتشى، أعلن الرئيس السيسى أن موسكو والقاهرة اتفقتا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس.
وفى فبراير 2015 زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر لمدة يومين، ووقع البلدان العديد من الاتفاقيات خلالها فى مختلف المجالات، وخلال هذه الزيارة أقام الرئيس عبدالفتاح السيسى حفل عشاء خاصاً للرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى برج القاهرة والذى يعد رمزاً للصداقة التاريخية بين البلدين فى الستينيات كما حضر الرئيسان، فى دار الأوبرا المصرية عرضًا ثقافيًا حول العلاقات بين البلدين
بينما كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الثانية كرئيس للجمهورية، إلى روسيا، فى مايو 2015 للمشاركة فى احتفالات الذكرى الـ70 لانتصار روسيا فى الحرب العالمية الثانية، وكانت المرة الأولى التى تدعو فيها روسيا رئيساً مصرياً لهذه المناسبة المهمة لديهم.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة إلى موسكو، فى أغسطس 2015 والتقى بالرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" وبحث الرئيسان سبل دعم العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجارى بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع اقامتها وامكانية انشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركى الأوراسى والاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثمارى مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية فى مصر.
وفى سبتمبر 2016 التقى الرئيسان على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التى استضافتها مدينة هانجشو الصينية، كما التقى السيسى وبوتين من جديد على هامش قمة مجموعة البريكس، التى عقدت بمدينة شيامن الصينية سبتمبر 2017 والتى تناولت عدداً من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أما ديسمبر 2017 قام الرئيس بوتين بزيارة لمصر وقع خلالها اتفاق مشروع الضبعة النووى بين مصر وروسيا.
على صعيد آخر، حرص رئيس الوزراء الروسى "ديمترى ميدفيديف" على المشاركة فى احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015 حيث قام التلفزيون الرسمى فى روسيا بنقل كافة وقائع مراسم الافتتاح والاحتفال على الهواء طوال ذلك اليوم.