لتعرفْ أننِي أنثَى عنيدَةْ
قريبٌ قلبُها لكنْ بعيدَةْ
أبيت هُنا على حوضٍ بقلبي
يصبّ لكَ الهوى حتى تعيدَه
يعودُ هواك في ديوانِ شعرٍ
ويتقنُ من هوى الدنيا بريدَه
يراسلُ كل آونةٍ وجودِي
وتذكرُ كلّ خاطرةٍ وجودَه
ويهمسُ في وريدِي أين كنّا
وأدفعُ في سمَا الدنيا وريدَه
فيفتحُ للهوى مجرَى ويغفُو
ولا لومًا إذا تخطى حدوده
كأنّ الليلَ كان له فؤادٌ
تملصَ ذات عشقٍ من قيودَه
وهذا العشقُ أرهقَه فأمسى
من العشاقِ لايفنِي وقودَه
وكم لامستُ في اللقيا اغترابًا
يعذبُ أرضَ لقياك المجيدَةْ
أتغزلُ ثوبَ إحساس العذارى
وتقطعُ للودادِ الحلو جيدَه
تشكلُ للنفوس العشقَ حلوى
وشوقي لا تحاولُ أن تفيدَه
بمائدةِ المحبة صرتُ أهذِي
وما للشوقِ من رؤيا أكيدَةْ
على حينٍ من الهمسِ المحلَى
أحاولُ أن أذوبَ لأستعيدَه
فلا يكسو انكساراتي التئامٌ
ولا قربِي تجوّل كي يعيدَه
كأرضِي أنتَ يا وجهًا حبيبًا
تودعنِي لمراتٍ عديدَةْ
تحملني إلى السمرِ المقفّى
ولا ألقى بك السيرَ الحميدَةْ
ولا ألقاك في قولِ السكارَى
ولا ألقاك في صمتِ الشهيدَةْ
ولكن التخلي عن هواكمْ
مغامرة لأجيالٍ مديدَةْ
سننجو من هواكمْ ذات يومٍ
بحضنٍ تقبلُ الدنيا خلودَه
فلا ترسل إلى قلبي عتابًا
بعينيك البعيدة كي تبيدَه
يعاقبنِي لأني سرتُ وحدِي
ويحجبُ عن سما صدري رعودَه
أجيدُ الآن فنّ العشقِ لكنْ
غرورُ النبضِ قلبي لن يجيدَه
إليكَ إليكَ منْ قاطعتَ ظلماً
تردّ إلى يدِ القاسي جديدَةْ
عنادِي قد تولّى أمرَ قلبي
وما أدراكَ ما عشق العنيدَةْ
فلا درب المجازِ يردّ كيدِي
ولا أدعُ التي أمستْ وحيدَةْ
سويعاتٌ تخاصمنِي وتقوى
وترغبُ أن تصالحنِي قصيدَةْ!
