صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بأن مصر تشارك في اتفاقية التنوع البيولوجي منذ عام 1992، واستكملت أدوات التصديق عليها مع دخول الاتفاقية حيز النفاذ في عام 1994، وشاركت في جميع مؤتمرات الأطراف الخاصة بها.
وأوضحت فؤاد، أن الاتفاقية تناقش إدارة جميع النظم الإيكولوجية والأنواع والموارد الوراثية، مؤكدة أن حفظ التنوع البيولوجي هو اهتمام إنساني مشترك، وهو جزء لا يتجزأ من عملية التنمية.
وأضافت أنه إيمانا بدور مصر بأهمية التنوع البيولوجي فقد نجحت في استضافة المؤتمر، مما يؤدي ذلك إلى زيادة تعزيز تعاوننا لوقف تدهور التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، وسيتيح أيضًا فرصة عظيمة لرفع مستوى الوعي بالتنوع البيولوجي بين الشعوب والمجتمعات داخل المنطقة، ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف الاتفاقية.
وأكدت فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي، الذي تستضيفه مصر بشرم الشيخ، يعد فرصة جيدة لإظهار حجم اهتمام مصر بقضايا التنمية المستدامة، من خلال العمل على دمج مفاهيم التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة
وأضافت فؤاد، أن المؤتمر يتيح الفرصة لضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التنوع البيولوجي والحلول المبتكرة لصونه، كما سيتم خلال المؤتمر عرض الجهود المصرية في مجال الحفاظ على البيئة وصون التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية من خلال المعرض الضخم الذي سيتم تنظيمه خلال فترة انعقاد المؤتمر.
لافتة إلى أن مفهوم التنوع البيولوجي يعبر عن كل أنواع الحياة على الأرض، والتي يعد الإنسان جزءًا لا يتجزأ منها ويعتمد عليها بصورة كاملة فى مختلف مظاهر حياته بما يتضمنه من تنوع الكائنات الحية بكل صورها "النباتات، والحيوانات والكائنات الدقيقة والمِيكروبات"، بالإضافة إلى الاختلافات الجينية داخل كل نوع، كذلك مختلف الأنظمة الإيكولوجية مثل تلك الأنظمة الموجودة في الصحارى والغابات والأراضي الرطبة والجبال والبحيرات والأنهار والمسطحات الزراعية.
ونوهت وزيرة البيئة، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم المبادرة المصرية المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتصحر والتغير المناخي والتي ستعقدها بقمة شرم الشيخ.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن البيئة ليست تحديا ولكنها فرصة مشتركة بين الجميع لإدخال البيئة بالملفات الحيوية بالبلاد والنهوض بها، مشيرة إلى أن البيئة تبذل قصارى جهدها لإنجاز مشاريع حقيقية على أرض الواقع بعد قمة التنوع البيولوجي التي تستضيفها البلاد بشرم الشيخ.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الدور الإعلامي له دور كبير في الدعاية لقمة شرم الشيخ للتنوع البيولوجي، والرواج لمصر حول استضافتها لهذا المؤتمر العالمي، قائلة: "وضعنا آمالا كبيرة بمؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي، ونسعى لتنفيذها من أجل تحقيق الفائدة العامة للجميع ولكل الدول لأننا نتعايش على كوكب واحد، ويحكمنا مستقبلا واحدا، ومصر مستعدة لاستقبال القمة العالمية للتنوع البيولوجى بشرم الشيخ".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد صلاح، رئيس جهاز شئون البيئة، إن مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي الذي يُعقد بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، يعد مؤتمر مشرف للبلاد أمام دول العالم، مشيرًا إلى أن مردوده البيئي كبير جدًا، لافتة إلى أن هذا المؤتمر يعد ثاني أكبر مؤتمر بعد مؤتمر التغيرات المناخية مباشرة.
وأوضح صلاح، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المردود السياحي بشرم الشيخ بعد عقد المؤتمر سيكون كبيرا للغاية، فضلًا عن الصورة الذهنية عن مصر، مشيرا إلى أن شرم الشيخ باستضافتها لهذه القمة العالمية، ستعد من ضمن المدن المستضيفة للمؤتمرات العالمية، وتملك سياحة المؤتمرات.
