السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

"الحداد اليدوي".. ما بين المطرقة والسندان

الحداد اليدوي
الحداد اليدوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مهنة صناعة الحديد اليدوي، واحدة من أكثر المهن الشاقة في مصر، نظرا لاعتمادها على إعادة تشكيل الحديد الصلب يدويًا، وبالرغم من انتشار مصانع الحديد الصلب التي تعتمد على الماكينات، إلا أن الصناعة لم تنتهِ، بل أن الكثير من أصحاب الحرف يشترون أدواتهم من ورش صناعة الحديد اليدوي نظرا لكفاءتها.
ورصدت عدسة "البوابة نيوز" مراحل صناعة الحديد اليدوي، من بداية وضع الحديد الخام في النار وحتى إعادة تشكيله مرة أخرى في شكله النهائي، في زيارة ميدانية لإحدى ورش صناعة الحديد اليدوي بمنطقة السيدة عائشة.
وقال سيد مصطفى السيد حمدي، أحد أقدم الحدادين بمنطقة السيدة عائشة، إنه يعمل بمهنة صناعة الحديد اليدوي منذ 45 عامًا، إن المشاكل التي تواجههم في الوقت الحالي هي غلاء الأسعار، حيث ارتفعت أسعار الحديد الخردة الذي يشترونه من السبتية ثم يعيدون تصنيعه، مما يجعلهم يرفعون الأسعار على العملاء بعد ذلك.
وأضاف سيد مصطفى، أنهم يصنعون المطارق والأزاميل والمسامير وسوست السيارات والعديد من الصناعات التي تعتمد على الحديد، حيث يقومون بوضع الحديد في النار ثم إعادة تشكيله مرة أخرى يدويا، مشيرا إلى أنه قد يصنع مئة مسمار في يوم واحد.
وأكد مصطفى أن مهنة الحدادة من المهن الشاقة، حيث أصبح جميع الشباب يبحث عن المهن الخفيفة التي تجلب المال، وجميع العاملين بالمهنة يعملون بها منذ القدم، لافتًا إلى أن الحديد اليدوي أكفأ من الحديد المصنع، لأنه يعتمد على الحديد الصلب وليس الحديد المصبوب.
وأشار مصطفى إلى أنه تعرض لكسر بيده اليسرى أثناء عمله، ولكن بعد العملية استطاع العمل مرة أخرى، ولكنه لا يستطيع التحميل عليها مثل الماضي.
ومن جانبه قال محمد أحمد، أحد الحدادين بمنطقة السيدة عائشة، إن صناعة الحديد اليدوي تعتمد على شراء الحديد الخردة بالكيلو، ثم يعيدون تصنعيه بوضعه في النار ثم تقطيعه وإعادة تصنيعه مرة أخرى.