الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"البابا ثيوفيلس".. مؤسس دير المحرق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد البابا ثيوفيلس، بطريرك الكرازة المرقسية، رقم 32 في مدينة ممفيس، من أبوين مسيحيين، وأصبح يتيما وهو طفل، وله أخت صغيرة، وقامت بتربيتهما جارية حبشية وذهبت بهم إلى الإسكندرية، وعندما استقرت هناك أخذتهما للصلاة في كنيسة السيدة العذراء، فتقابلت مع البابا أثناسيوس الرسولي، الذي عرف منها قصة الطفلين فأخذهما ووضعهما تحت عنايته الخاصة. 
ولما كبرت الفتاة تزوجت من رجل من بلدة المحلة، وأنجبت كيرلس الذي صار فيما بعد خلفًا لخاله ثيوفيلس. 
أما ثيوفيلس فقد جعله القديس أثناسيوس في سلك تلاميذه، فنمى في العلم والمعرفة والتقوى، ثم اختاره معلمه سكرتيرًا له، ثم رسمه قسا إلى أن انتخب بالإجماع بطريرك سنة 385 في عهد ثيودوسيوس قيصر. 
وضع الأنبا ثاؤفيلس نصب عينيه أن يستغل أيام باباويته في بناء الكنائس فبدأ سنة 389 م. بهدم أطلال هيكل دارس وبنى مكانه كنيسة باسم الملك ثيودوسيوس، واستمر بعد ذلك في تحويل الهياكل الوثنية إلى كنائس مسيحية، مما أدى إلى اتساع نطاق المسيحية في الأقطار المصرية كلها، كما بنى أديرة كثـيرة منه دير المحرق بأسيوط.
قضى بقية حياته في الأعمال النافعة، فأضاف بعض القوانين للكنيسة، ثم اشتغل في إنجاز بعض المسائل المهمة، وكان بارًا تقيًا كما يشهد بذلك مؤلف كتاب الدلالة اللامعة.
وكانت نياحته في 15 أكتوبر سنة 412.