تجمعت المآسى وتكالبت الهموم ولم تجد مخرجا للهروب، الدنيا أعطت إليها ظهرها، وبدأت تنزل عليها المشاكل نزول البرق واحدة تلو الأخرى، لم تستطع صد كل هذه الأزمات والمحن، إلا أن تفوض أمرها إلى خالقها فهو أرحم بها من عباده.
تتحدث السيدة منى حسن أحمد حامد، ٤٥ عاما، مطلقة، إلى «البوابة» وتقول: «أسكن بمساكن السكة الحديد من ش التحرير – الدقى – الجيزة، فى مكان مملوء بمياه الصرف، تحاصرنا الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المستنقع غير الآدمى، ونحن ثلاث أسر بأولادهم فى غرفتين متهالكتين».
وتتابع منى: «ليت الأمر يقتصر على ذلك، بل القدر لم يمهلنى فى التقاط أنفاسى وحدث ما لم يحمد عقباه، كنت أزوج ابنتى ريهام البالغة من العمر ٢١ سنة، واقترب زواجها ولم أجد مكانا فى الغرفة أضع فيه أجهزتها الكهربائية فوضعتها عند الجيران على سبيل الأمانة، وحدث ماس كهربائى حرق كل شىء، ولأن جيرانى لا ذنب لهم، حررت محضرا ربما أستطيع من خلاله صرف أى تعويض».
واختتمت: «أناشد وزيرة التضامن الدكتورة غادة والى بصرف مبلغ مالى كتعويض على ما فقدته من أجهزة كهربائية ومفروشات لاستكمال جهاز ابنتى، وأناشد القلوب الرحيمة فى مساعدتى لزواج ابنتى ريهام وتدبير وشراء محتويات الجهاز».
