الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد أبو الغيط: الثقافة العربية تقف في مفترق طرق

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الثقافة العربية الحالية تقف في مفترق طرق حقيقي، لأنها تواجه أسئلة مثل، كيف تجدد نفسها دون أن تفقد هويتها؟ وكيف تتماشى مع العصر دون أن تذوب فيه وتختفي في تياراته العاتية؟ فهذا تحدي كبير يواجه ثقافتنا العربية.
وأضاف "أبو الغيط" خلال كلمته بمؤتمر وزراء الثقافة العرب، أن "مستقبلنا وموقعنا بين العالم يتوقف علي مواجهة تلك التحديات المعضلة"، موضحا أن الثقافة هي المحرك الأساسي للسلوك والهوية، لذلك هي من أخطر قضايا الأمن القومي لأنها ترتبط بالوعي الشعبي والمجتمعي وشعوره المشترك، والرابطة التي تجمع ابنائه، مؤكدا أن السنوات الماضية أثبتت أن الثقافة ليست نشاط تجميلي بل هي المحرك الحقيقي للأحداث.
وتابع أبو الغيط أن الثقافة العربية تتلخص في ثلاث نقاط مهمة، الأولى، أننا نعتز بالثقافة العربية وموقعها في الحضارة الانسانية والعالمية، وهذه العظمة لا تنسينا أسباب التراجع، وتجعلنا نتسائل، هل ثقافتنا قادرة على ملاحقة ذلك العصر؟ هل هي مشدودة للمستقبل؟ أم هي أسيرة الماضي السحيق؟ وما حجم ما ننتجه في الثقافة العربي من كتب مثلا؟.
وأوضح أن هناك إحصائية تفيد بأن ما ننتجه حوالي من 15 إلى 18 ألف كتاب سنوي وهو قدر ما تطرحه إحدى دور النشر في العالم الغربي، وأيضا حال الترجمة من العربية وإليها، والنقطة الثانية، تكمن في أن الثقافة العربية تدفع ثمنا فادحا جراء الاغتراب والتدهور والارهاب الذي نعيشه، يكفي أن أجيال من المواطنين السوريين اللاجئين يدرسون بلغات أخرى غير العربية إما التركية أو الالمانية أو الصربية أو الانجليزية، ومع ذلك لازال الخطاب الثقافي الحالي خطابا من الماضي، لذلك يجب تطوير خطاب تنويري معاصر يصلنا بالعصر وبالحضارات الأخرى، والنقطة الثالثة، في نجاح القمة العربية للثقافة التي نجهز لها، ففكرتها تزيد على 8 سنوات والفضل فيها يرجع للأمير خالد الفيصل، وتعتبر هذه القمة التزام ثقافي عالي المستوى.
وانطلقت منذ قليل فعاليات مؤتمر وزراء الثقافة العرب والمسئولين عن الشأن الثقافي العربي في دورته الـ21 بدار الأوبرا تحت شعار "القدس عربية"، وتسلمت مصر شعلة المؤتمر.