الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

انطلاق مؤتمر وزراء الثقافة العرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت، مساء اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر وزراء الثقافة العرب والمسئولين عن الشأن الثقافي العربي في دورته الـ21 بدار الأوبرا تحت شعار "القدس عربية"، وبرعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبدأ المؤتمر بكلمة لوزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين أكد خلالها على أهمية الثقافة في بناء الشعوب ودورها في التنمية المستدامة وأثرها في تخريج أجيال بعيدة عن التطرف والإرهاب، وبعدها سلم زين العابدين شعلة مؤتمر وزراء الثقافة العرب للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، التي رحبت بدورها بالحضور، متمنية من المؤتمر العمل من أجل مشروع ثقافي عربي مشترك يعمق وحدتنا وتضامنا ويبني لنا مستقبلنا، وجسورا من التفاعل مع الحضارات في عالمنا المعاصر، ويمنح شعوبنا الأمل في عالم أفضل، مؤكدة أننا كعرب نملك رصيدا كبيرا من الصناعات الثقافية، ولدينا مؤسسات ثقافية منذ زمن بعيد، فنحن أمة ليست فقيرة بل غنية بمقدراتها ومؤسساتها كي يكون بيننا نسيج يجمعنا ولا يفرقنا، وحافظا لذاكرتنا الثقافية، فنحن أمة قوية بما قدمناه للحضارة، وقادرة على الوصول لغد رحب وخلاق.
وخلال كلمته أعرب الكاتب والشاعر إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني عن اعتزازه باحتضان القاهرة للمؤتمر، وعن فخره بشعار المؤتمر "القدس عربية فلسطينية" الذي يدل على الإجماع العربي والتكاتف العربي ضد القرارات العالمية الجائرة.
وأكد بسيسو أن اختيار القدس شعارا للمؤتمر يعد انتصارا عربيا لقيم العدالة والإنسانية والتاريخ.
ومن جانبه قال احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الثقافة العربية تتلخص في ثلاث نقاط مهمة، الأولى، أننا نعتز بالثقافة العربية وموقعها في الحضارة الانسانية والعالمية، وهذه العظمة لا تنسينا أسباب التراجع، وتجعلنا نتسائل، هل ثقافتنا قادرة على ملاحقة ذلك العصر؟ هل هي مشدودة للمستقبل؟ أم هي أسيرة الماضي السحيق؟ وما حجم ما ننتجه في الثقافة العربي من كتب مثلا؟.
وأوضح أن هناك إحصائية تفيد بأن ما ننتجه حوالي من 15 إلى 18 ألف كتاب سنوي وهو قدر ما تطرحه إحدى دور النشر في العالم الغربي، وأيضا حال الترجمة من العربية وإليها، والنقطة الثانية، تكمن في أن الثقافة العربية تدفع ثمنا فادحا جراء الاغتراب والتدهور والإرهاب الذي نعيشه، يكفي أن أجيال من المواطنين السوريين اللاجئين يدرسون بلغات أخرى غير العربية إما التركية أو الالمانية أو الصربية أو الانجليزية، ومع ذلك لازال الخطاب الثقافي الحالي خطابا من الماضي، لذلك يجب تطوير خطاب تنويري معاصر يصلنا بالعصر وبالحضارات الأخرى، والنقطة الثالثة، في نجاح القمة العربية للثقافة التي نجهز لها، ففكرتها تزيد على 8 سنوات والفضل فيها يرجع للأمير خالد الفيصل، وتعتبر هذه القمة التزام ثقافي عالي المستوى.
ومن المشار إليه أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع احتفالات وزارة الثقافة المصرية بمرور 60 عاما على إنشائها.