وزير الرياضة يشارك في ملتقى "الشباب والتنمية" بجامعة أسيوط

أكد الدكتور أشرف صبحي، على ما توليه وزارة الشباب والرياضة، من اهتمام كبير بمختلف القضايا والمشكلات الشبابية، وليس فقط من خلال رصدها بل وتقديم مختلف المقترحات والحلول التي من شأنها رفع الوعى لدى الشباب وتحسين قدراتهم الإبداعية والإنتاجية، ولذلك حرصت الوزارة على أن تكون عضو حيوي وفاعل في جهاز تنمية المشروعات من خلال تشجيع الشباب أصحاب الأفكار الإبداعية في عرض مشروعاتهم ومساعدتهم في دراسة الجدوى وأن تكون الوزارة شريك لهم في عملية التمويل والتسويق للمشروعات المختلفة مما يعطى للشاب الثقل والثقة في تحقيق النجاح المرجو ويعمل على توفير فرص عمل ويقضي على البطالة في المجتمع المصري، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت تحقيق ذلك من خلال حرصها على عقد اللقاءات الشبابية بمختلف المحافظات وذلك للاستماع إلى مشكلات الشباب ومناقشتهم في الخطط المستقبلية التي ترتقى بطموحاتهم وتحقق آمالهم في غد أفضل ومحاورتهم في أهم التحديات التي قد تواجههم وذلك لكى تدخل مصر عصر جديد يتخلى فيه الشاب عن فكرة العمل الحكومي لننتقل لعصر العمل الخاص وريادة الأعمال.

جاء ذلك خلال انطلاق وقائع الملتقى الشبابي الذي تنظمه الجامعة بعنوان "الشباب والتنمية" وذلك بحضور اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور شحاتة غريب شلقامي نائبه لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، والمهندس محمود محرز رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات إلى جانب لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة، وكوكبة من أعضاء مجلس الجامعة ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وحشد من الطلاب من مختلف الكليات.

في الإطار ذاته أشاد اللواء جمال نور الدين بالمبادرات الشبابية التي تطلقها وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الدكتور أشرف صبحي والتى تهدف إلى الاهتمام بالشباب في مختلف المحافظات رعايتهم ثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا، ويأتي ذلك في ضوء اهتمام القيادة السياسية بالشباب لكونهم عماد الوطن والركيزة الأساسية في بناء المجتمع ونهضته، ومن هذا المنطلق أوضح أن المحافظة تحرص على تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الحر من خلال إقامة المشروعات الإبداعية الكبرى التي تقضى على البطالة وتحقق دخل مناسب يضمن حياة معيشية كريمة، لافتًا أن المحافظة سوف تشهد في الفترة المقبلة افتتاح العديد من المشروعات الشبابية التي تهدف في مجملها إلى دعم الشباب وتوفير العديد من فرص العمل لهم ومنها مشروع "الماشية" ومشروع "الوادي الأسيوطي" والتي من المقرر لها أن تكون نقاط مضيئة في تاريخ المحافظة، منوهًا إلى دور جامعة أسيوط التنويري والخدمي وتعاونها الجاد مع المحافظة في إحياء الميادين وإعطاء مظهر جمالي لائق بمحافظة أسيوط، وفى ختام كلمته ناشد المحافظ الشباب بضرورة العمل المثمر والمستمر الذي يستثمر قدراتهم ومهاراتهم ويسهم في بناء الوطن ورخائه.

وحول الخدمات التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات فقد أشارت الدكتورة نيفين الجامع أن الجهاز يقوم بتقديم المساعدات المالية وغير المالية للشباب لتشجيعهم على إقامة المشروعات المختلفة وتوجيههم إلى فكرة العمل الحر الذي يستخرج قدراتهم وإبداعهم، موضحة أن الجهاز بقوم بعمله في خدمة الشباب من خلال استقباله لأفكار المشروعات الشبابية الجادة وتدريبهم على استخراج بيانات للمشروع ووضع دراسة جدوى، والسبل التي من خلالها يتم إدارة المشروع إلى جانب رصد الاحتياجات المالية للمشروع، كما يقوم الجهاز بمتابعة المشروع بعد إقامته من خلال تسويقه للمنتج وصولًا إلى مرحلة التصدير، معربة في ذلك عن ترحيب الجهاز بالأفكار الشبابية الإبداعية القابلة للتحقيق على أرض الواقع والتي تحقق عائد على صاحب المشروع وعلى مجتمعه ككل.

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق الجمال، أن حرص الجامعة على عقد وقائع الملتقى الشبابي يأتي في ضوء مسؤوليتها الوطنية والتعليمية في تأهيل الشباب وإعدادهم على النحو الأمثل وذلك انطلاقًا من دورها الثقافي والتنويري والتوعوي للكثير من أبنائها والمنتسبين لها ولكونها الجامعة الأم لجامعات الصعيد وواحدة من أكبر وأعرق 5 جامعات مصرية، يأتي ذلك انطلاقًا من إستراتيجية الجامعة الواضحة في رعاية أبناءها فكريًا واجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات والمبادرات التوعوية بالتوازي مع تطوير البرامج الدراسية والتعليمية وذلك من شأنه تعزيز قيم انتمائهم للوطن وتتيح لهم فرصة الفرصة للمشاركة في تحسين واقع المجتمع المصري في الكثير من المجالات، موضحًا حرص الجامعة على إطلاق مبادرة لبناء الإنسان فكريًا وثقافيًا في صعيد مصر، ومبادرة إعلان جامعة أسيوط صديقة لذوى الإعاقة، ومبادرة إعلان جامعة أسيوط خالية من فيروس سي، وفى الإطار ذاته أشاد بجهود جهاز تنمية المشروعات وتبنيه للمشروعات الشبابية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والتي تفتح مجال واسع أمام الشباب لتحقيق آمالهم وطموحاتهم وتمكنهم من بناء الوطن وتنميته،.

ومن جانبه، شدد الدكتور شحاتة غريب شلقامي، على أن الأيمان بدور الشباب يعد قضية أمن قومي خاصة فى الفترة الراهنة والتي يشارك فيها الشباب في صنع القرار في مختلف قطاعات الدولة، والذي ظهر جليًا خلال انعقاد مؤتمر الشباب السنوي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يعد مشهدًا حضاريًا نفخر به أمام العالم فى إعلاء قيمة الشباب وإيمانًا بدورهم في صناعة المستقبل، ولذلك حرصت جامعة أسيوط دومًا على أن تسير على هذا النهج كمؤسسة علمية تعي ببناء الشباب وإعدادهم علميًا ونفسيًا واجتماعيًا، وبناء على ذلك فتحت الجامعة جميع نوافذها على المشاركة فى مختلف الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية التي تنظمها وزارة التعليم العالي.