الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

المحافظون الأفارقة بالبنك الدولي يؤكدون دعمهم لمصر ورؤية السيسي تجاه القارة السمراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، صباح اليوم الأحد، اجتماع التجمع الأفريقي مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولى بمدينة بالي الإندونيسية.
واتفق المحافظون الأفارقة، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الأفريقي على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي لعام 2019، وتحويل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للقارة.
وقالت الوزيرة فى كلمتها: "الرئيس جيم كيم يسعدني أن أشارككم أنه في ظل رئاسة مصر للتجمع الإفريقي، تشرفنا باستضافة اجتماع التجمع الأفريقي في شرم الشيخ في أغسطس الماضى، وشارك المحافظون الأفارقة فى مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التي تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل، ومكنتنا المشاركة والمباحثات المكثفة في شرم الشيخ من التقدم بشكل جماعي مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لأفريقيا، وساعدنا ذلك فى إعداد مذكرة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ تعكس موقف وتطلعات حول أفضل طريقة يمكن لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلالها المشاركة مع أفريقيا، لا سيما في المجالات الحيوية المتعلقة بتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار الخاص، وترويج الصادرات وتنويعها، وضمان المزيد من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وأضافت الوزيرة: "المجالات التي حددناها في مذكرتنا تتخطى معظم، إن لم يكن كل، القضايا الحيوية التي ناقشناها بكثافة خلال اجتماعاتنا في بالي، إما في لجنة التنمية أو في العديد من الأحداث الجانبية التي نظمت، ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري والتى تمثل أولوية لا سيما مع الزيادة السكانية المستمرة وغير المسبوق في أفريقيا والتى تجعلنا نسير جنبا إلى جنب وتكمل جهودنا لتعزيز استثمارات البنية الاساسية، وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قارتنا".
وذكرت الوزيرة، أن "إعلان شرم الشيخ" أيضا حرص على تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين، وإعطﺎء البنك الدولي اﻷوﻟوية ﻟﺗﻣويل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎعى اﻟذى يسهم فى ﺗﺣﻘيق أهداف اﻟﺗﻧﻣية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إضافة إلى التحول الرقمى الذي قد ظهر مؤخرًا كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما فى ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث أن عددا من الدول الأفريقية رائدة فى قصص النجاح فى الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية، كما دعا إعلان شرم الشيخ إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة فى مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولى.
ودعت الوزيرة، المحافظين الأفارقة إلى المشاركة فى منتدى أفريقيا 2018 والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الاقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018، مؤكدة أهمية هذا المنتدى فى وضع أولويات التنمية فى القارة الأفريقية.
وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الأفريقي لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولى وصندوق النقد الدولي، تضمنت مطالب المجموعة الأفريقية للبنك والصندوق فى مساعدة الدول الافريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما في ذلك تعزيز استثمارات البنية الأساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التي تواجه قارتنا، وقدمت الوزيرة، التهنئة لغانا على توليها رئاسة المجموعة الأفريقية خلال العام المقبل.
من جانبه، أكد الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن دعم المجموعة الأفريقية للبنك ساهم فى زيادة دعمه للنمو فى القارة الأفريقية، مقدمة شكره لمصر على جهودها خلال رئاسة التجمع الأفريقي، واصفا الدكتورة سحر نصر، بأنها تقوم بأعمال ابتكارية رائعة فى مصر.
وأعلن أن البنك الدولى سيستثمر نحو 45 مليار دولار في أفريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطوير برامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الأساسية، داعيا الدول الأفريقية إلى مزيد من الاستثمار فى رأس المال البشرى، ودعم أكثر للتعليم، مؤكدا أن البنك الدولي على استعداد لتقديم دعم أكبر الدول الأفريقية لتحسين مستوى التعليم فى القارة. 
وذكر أن الكثير من رؤساء الدول الافريقية قالوا له إنه يحتاجون إلى إنشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية.
وأوضح أن احتمالات أن تمر القارة الأفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى صناعات تحويلية منها صناعة السيارات وبناء السفن تتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير فى التكنولوجيا.
وأعرب عن سعادته لتوفير علاج لعدة أمراض فى أفريقيا، مؤكدا أن البنك الدولى سيعمل على دعم الشباب فى القارة، واختتم كلمته قائلا: "سنقف إلى جواركم طوال الوقت".
وأكد الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشؤون افريقيا، أن دعم البنك للاقتصاد الرقمى فى افريقيا يمثل أولوية لدى البنك، مشيرا إلى أن زيادة دعم البنية الاساسية فى افريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص.
وأوضح أن القرن الحادى والعشرين سيكون قرن القارة الأفريقية، حيث سنساهم فى زيادة النمو فى القارة وتقليل نسبة الفقر.
وذكر فيليب لو هورو، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، أن المؤسسة ستقوم بزيادة الدعم للقطاع الخاص فى أفريقيا ومنها مجال الطاقة المتجددة وتعزيز عملية التصنيع والتكنولوجيا الرقمية.