الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 14 أكتوبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأحد، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري على رأسها الزيارة المهمة التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا إلى جانب استعراض بعض اللمحات من معركة الشرف والكرامة "انتصارات أكتوبر".
فمن جانبه، كتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقالا تحت عنوان (عودة الوعي إلى العلاقات المصرية الروسية)، قائلا "كان الرئيس عبدالفتاح السيسي بعيد النظر حينما تنبه مبكرا إلى أهمية وجود علاقة استراتيجية مع روسيا، فقام بزيارتها وقت أن كان وزيراً للدفاع، وبعد توليه مسئولية السلطة زارها من قبل 3 مرات وهذه هى المرة الرابعة التى يقوم فيها بزيارة روسيا، كما زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصر مرتين عامى 2015 و2017 بالإضافة إلى العديد من اللقاءات التى جمعت الزعيمين فى اجتماعات مجموعة العشرين وقمة البريكس".
وأكد الكاتب أن تعميق العلاقات (المصرية ـ الروسية) يأتي من منطلق حرص مصر على إقامة علاقات متوازنة وقوية مع القوى الكبرى فى العالم، أمريكا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، دون الوقوع فى فخ الانحياز الأعمى أو أحادية العلاقات كما كان يحدث من قبل.
ورأى الكاتب أن عودة الدفء إلى العلاقات المصرية ـ الأمريكية بعد فترة من الجمود ليس معناه العودة مرة أخرى إلى فخ الاستقطاب والانحياز فى العلاقات مع القطبين الأمريكي، والروسي، فقوة العلاقات مع أحدهما لا تعنى إهمال القطب الآخر.
وقال الكاتب إن مصر - الآن - لها علاقات شديدة التميز مع كل من أمريكا وروسيا، وهذه أكبر شهادة نجاح للدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، لأنها نجحت فى معالجة العوار الذى أصاب الدبلوماسية المصرية خلال عقود طويلة بالانحياز مرة إلى الاتحاد السوفيتى وأخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن مصر - الآن - تملك قرارها وتتمتع بعلاقات قوية ومستقرة مع كل الأقطاب الدولية وليس أمريكا وروسيا فقط بل إنها لها نفس قوة العلاقات مع الصين والاتحاد الأوروبى وغيرهما من القوى الدولية والإقليمية.
وأوضح الكاتب أن زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو غدا، والقمة الروسية المصرية فى سوتشي، سوف يكون لهما مردود إيجابى قوى على العلاقات المصرية ـ الروسية خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات الخطيرة المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو تلك المتعلقة بالمصالح الاقتصادية المشتركة، وتبادل الدعم السياسى على المستويين الإقليمى والدولي؛ بما ينعكس إيجابيا على كليهما وعلى كل دول منطقة الشرق الأوسط، والإسهام فى إيجاد عالم جديد متعدد الأقطاب بعيد عن التشرذم ولغة الاستقطاب.
وتحت عنوان (تلك المعجزة)، قال الكاتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأخبار) "على امتداد الضفة الشرقية للقناة بطول 170 كيلومتراً، كان الساتر الترابي الذي أقامته إسرائيل بعد احتلالها سيناء في حرب 1967، ينهض بارتفاع يصل إلى 21 متراً، يمنع رؤية ما يجري وراءه، وبزاوية ميل 80 درجة، تجعل من المستحيل على أي مركبة من أي نوع اجتيازه، وعلى أي أفراد اعتلاءه..خلف الساتر الترابي، وبأعماق تصل إلى عدة كيلومترات، كانت تقبع النقاط القوية التي تتحصن بها قوات الخط الدفاعي الأول للعدو، وهي مجهزة هندسيا لمقاومة القذف الجوي والقصف المدفعي ومزودة بمدافع مختلفة الأعيرة تلقي بحممها على الضفة الغربية للقناة ومدنها".
ولفت الكاتب إلى أن تقديرات الخبراء العسكريين كانت تقول إن خسائر مصر من عملية العبور ستكون في حدود 20 ألف مقاتل.. أي خطة لعبور القناة واحتلال خط بارليف كان محكوما عليها عسكرياً بالفشل التام.
وتابع أن هذا الخط الدفاعي الحصين المسمى باسم الجنرال الإسرائيلي حاييم بارليف رئيس الأركان الذي أشرف على إنشائه، هو بكل المقاييس أقوى خط عسكري عرفه التاريخ، ويزيد من تحصيناته عن خط سيجفريد الألماني وماچينو الفرنسي، إلى درجة أن الخبراء السوڤييت وصلوا إلى قناعة بأنه لا يمكن تدمير هذا الخط إلا بقنبلة ذرية.
وأضاف "برغم كل ذلك.. اتخذ السادات قرار المعركة..خضنا الحرب متحدين كل التوقعات، ولم تكن معركة العبور، قفزاً انتحارياً للجيش المصري في محرقة القناة.. فقد اتخذ المخطط المصري واتخذت القيادة المصرية كل الإجراءات الممكنة التي تكفل إنجاح العبور.. المعلومات الدقيقة لرجال المخابرات الحربية مكنت القيادة المصرية من معرفة مواقع مواسير ضخ النابالم.. وفي فجر يوم السادس من أكتوبر، قامت عناصر الصاعقة البحرية بعملية على طول القناة، سدت خلالها فتحات المواسير لمنعها من قذف حممها".
وأوضح الكاتب "لم نكن بحاجة إلى قنبلة ذرية لتدمير خط بارليف.. فالساتر الترابي تمت إهالة رماله، بواسطة مضخات تتشرب المياه من القناة وتلقيها مضغوطة على مناطق في الساتر لشق ثغرات فيه، وتمكنت قوات المهندسين من تثبيت الكباري عليها لعبور المركبات والمدرعات واجتياز الساتر الترابي، وكانت الفكرة للمقدم مهندس باقي زكي يوسف".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "الآن.. جيشنا أقوى بكثير مما كان في يوم السادس من أكتوبر.. لم تعد المقارنة العسكرية التقليدية في صالح إسرائيل بالمطلق كما كانت عام 1973"، مؤكدا أن الجيش المصري أصبح قادراً على الدفاع، وردع كل من تسول له نفسه المساس بتراب أو مياه أو سماء البلاد، ونقل مسرح العمليات إلى خارج أراضيه.
وفي شأن آخر، كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) بصحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (أمريكا تريدها دموية)، قائلا: "تناول مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية العشاء أمس الأول على مائدة المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بواشنطن، ويبدو أن دسامة المأدبة حولته إلى وزير للخارجية الإسرائيلية يقدم للحاضرين صورة وردية وادعة للدولة العبرية التي وصفها بومبيو حرفيا بأنها بلد ديمقراطي مزدهر ومحب للسلام يمتلك وسائل إعلام حرة واقتصادا ناجحا ويجسد الشكل الذي نريد - أي الأمريكيون - رؤيته في بلدان الشرق الأوسط كله. 
وأضاف الكاتب أن وزير الخارجية الأمريكي تجاهل النموذج الحقيقي الذي تمثله إسرائيل في المنطقة كدولة "دموية مارقة معادية للسلام" لا تقيم وزنا للمواثيق والمعاهدات الدولية تمارس - تحت الغطاء الأمريكي المباشر - أبشع صور العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضح أن الفلسطينيين وقت تناول مومبيو لمأدبة العشاء كانوا يواجهون - بصدور عارية - رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قال الكاتب إنه كان "مقرونا بتحيات الإدارة الأمريكية التي كانت لتوها قد أغلقت مقر البعثة الفلسطينية الدبلوماسية في واشنطن وأنزلت العلم الفلسطيني حتى ينعم بومبيو بالعشاء المغموس بدماء الفلسطينيين من الأطفال والفتيات وطواقم الإسعاف وهم يهتفون في مظاهرات العودة الكبرى، ويناضلون - حتي آخر قطرة دم - لإسقاط النموذج الإسرائيلي الأمريكي الدموي واستعادة الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وفي مقدمتها شعب فلسطين وفي مقدمتها الحرية والكرامة والسلام والأمن والاستقرار".