الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القوات الجوية تحتفل بعيدها الـ45.. الفريق محمد عباس حلمي: قواتنا المسلحة سطرت ملحمة بطولية شهد بها العالم في حرب أكتوبر.. نحمي سماء الوطن قادرون على مواجهة التحديات.. ومصالح مصر الاقتصادية خط أحمر

نسور مصر.. "إلى العلا.. في سبيل المجد"..

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل القوات الجوية في 14 أكتوبر كل عام، بانتصاراتها في معاركها التي خاضتها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره.
وجاء يوم 14 أكتوبر ذكرى "معركة المنصورة"، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربي على مستوى العالم وحتى الآن باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد، حيث اشتبكت 180 مقاتلة من الجانبين 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية، وأيضًا لكونها المعركة الأطول زمنيًا من حيث الوقت، حيث استغرقت، 53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي.


وفي 14 أكتوبر 1973 حاولت الطائرات الإسرائيلية الانقضاض على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ في منطقة شمال شرق الدلتا من أجل القضاء عليها، وعلي الفور تعاملت معها الطائرات المصرية في قواعد المنصورة وأنشاص وتصدت لها، ونشبت معركة كبيرة اشتركت فيها نحو 150 طائرة وأظهر الطيارون المصريون كفاءة عالية وتمكنوا من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية في 50 دقيقة، واضطرت الطائرات الإسرائيلية التي نجت أن تفرغ حمولاتها وتعود لقواعدها بخسارة كبيرة دون ما تقدر على تحقق أهدافها.

يذكر أن معركة المنصورة الجوية، كانت رابع غارة تشنها إسرائيل في عمق مصر من بداية حرب أكتوبر، حيث سبقها غارات في المنصورة وطنطا والصالحية في 7 و9 و12 أكتوبر دون نتيجة، وفى يوم 7 أكتوبر أسقطت الصواريخ المصرية 22 طائرة إسرائيلية، وفي يوم 14 أكتوبر شنت 100 طائرة "فانتوم" و"سكاي" غارة لضرب القاعدة الجوية المصرية في المنصورة؛ لكنها فشلت، ومن هنا اتخذ هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.

قائد القوات الجوية يتحدث..
قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية: إن شهر أكتوبر بشهد ذكريات عطرة حملت في طياتها أيامًا حاسمة سطرت أمجادًا وبطولات صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاستحقوا نصر الله وتأييده في حرب أكتوبر المجيدة، التي كتبت بحروف من نور في سجلات التاريخ أروع الانتصارات بتضحيات وبطولات المصريين، لتكون نبراسًا نهتدى به لنحقق النجاحات والانتصارات في كافة المجالات العسكرية والمدنية.
وتابع قائد القوات الجوية: " حرب أكتوبر المجيدة إنجازًا وإعجازًا ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها، وإذ نلتقى بكم في هذه الأيام من كل عام لنحتفل معًا بأحد الأيام الخالدة في عمر الوطن، وهو يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام1973، يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية، ونستدعى فيه سجلًا حافلًا مشرفًا، نستمد منه إلهامًا متجددًا يشحذ الهمم والعزائم ويعزز في القلوب قيم الوطنية والانتماء، ذلك اليوم الذى ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده حيث كان الرد عنيفًا ومزلزلًا ليفقده توازنه وتتحطم أماله، فكانت معركة المنصورة التي لقنت العدو أعظم الدروس رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك في معركة جوية مع طائرات العدو لأكثر من (50) دقيقة، ولتكون هي الأطول في تاريخ الحروب الحديثة وباشتراك أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين، وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطًا وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية في استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة.
واستطرد قائد القوات الجوية:" وكان من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر أن انتهجت قواتنا المسلحة، وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة في منظومات التسليح بانضمام العديد من الطائرات الحديثة، ولتواكب أحدث ما في الترسانات العالمية، وليبقى للقوات المسلحة المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري، ومن أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات، فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والعناصر الفنية والإدارية تطويرًا هائلًا يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة، وللمزيد من اكتساب وتبادل الخبرات والمهارات فقد تم الاشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة في العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن، وبالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية، وما يتطلبه من جهود جميع أبنائها تستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقي أسلحة القوات المسلحة في القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهانًا حيًا ومتجددًا على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزًا لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها وفي هذا اليوم الخالد نتذكر دائمًا بكل العرفان شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعًا. 


وتابع قائد القوات الجوية:" نجدد عهدنا لشعب مصر العظيم،أن نكون على أهبة الاستعداد في كل وقت، وحين نبذل العرق نُضحى بأرواحنا لحفظ أمن واستقرار الوطن، حفظ الله مصر شعبًا وجيشًا وبلغنا جميعًا ما نصبوا إليه من عزة وأمن ورخاء في ظل قيادتنا السياسية الرشيدة.
وعن الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر، قال قائد القوات الجوية: لقد بدأ فعليًا الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب 1967 حيث استوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين، فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة، وتم تشكيل لواء استطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة، أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر في أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفي بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات.
أما المحور الثاني فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة في كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة / مطار، وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة، كما أن للقوات الجوية كان لها دورًا مهمًا في حرب الاستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملي الجيد لحرب أكتوبر ففي يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الامريكية وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحًا فوق منطقة العين السخنة في خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21، وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصري في منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقي لخليج السويس فكانت فترة حرب الاستنزاف خير إعداد وتجهيز عملي للطيارين قبل حرب أكتوبر. 


وعن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر المجيدة، أكد الفريق محمد عباس حلمي، أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة، سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب، وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت الضربة الجوية في صمت لاسلكي تام لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جدًا وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوي المعادي وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقد عبرت طائراتنا كلها في وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية في (3) مطارات هم "المليز" و"بيرتمادا" ورأس نصرانى بالإضافة إلى (3) ممرات فرعية في نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوي من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية، واستمرت هذه الضربة حوالى 30 دقيقة ونظرًا لنجاحها في تنفيذ أكثر من 90%، من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها، ومن الجدير بالذكر أن تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى لن تتعدى نسبة نجاحها 30% لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.



وحول تاريخ القوات الجوية وبطولاتها، قال قائد القوات الجوية، لقد خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتى النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) في أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق، ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، ولم يكن أمام باقي الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.

أما عن كفاءة المخطط والطيار المصري في حرب أكتوبر التي أذهلت إسرائيل والعالم، فقد أكد الفريق محمد عباس حلمي أنه فخور بقدرة الطيار المصري في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية،لافتًا إلى أن مدارس الطيران المختلفة في سرعة استيعاب الطيار المصري لكل ما هو جديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52)، وكذلك الأطقم الفنية، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الأجهزة والإمكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية، وشهد العالم للمخطط المصري روعة التخطيط في حرب أكتوبر 73، ولقد أثبت الطيار المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء، ويكفى فخرًا أن طياري اليوم هم تلاميذ طياري حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالي مهاراتهم في كل المناسبات التي اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت في عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء، والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات لردع عناصر الإرهاب في تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الاشتراك في العمليات الفعلية بالمملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل)، التي أبرزت الدقة والكفاءة العالية في تنفيذ المهام.


وعن المعايير التي يتم على أساسها انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية، قال قائد القوات الجوية: إن انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية يتم طبقًا للمعايير العلمية من حيث المستوى الطبي الذى يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهني والعصبي والجسدي المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء والذى تتم تزويده بأحدث أجهزة الاختبار والتدريب الفسيولوجي مثل جهاز الطارد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدني للتأكد من سلامة ودقة انتقاء المتقدمين للالتحاق بالقوات الجوية، وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعى الجوي وعقد زيارات لطلبة المدارس في المراحل المختلفة لحث الطلبة على ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية والطبية حتى يمكن الحصول على الأعداد المطلوبة بالإضافة إلى وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة على اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية، والكلية الجوية أحد أعرق المدارس الجوية على مستوى العالم، ولقد أبرزت معركة أكتوبر درسًا لا يمكن أن نغفله حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطورًا كبيرًا في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكريًا وعلميًا حيث يشمل تأهيلهم العلمي على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذى يتدرج في مستواه حتى المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوي، وهناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظرى/العملى)، طبقًا لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسه للقتال الجوي بها أخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظامًا لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال. 

وأكد الفريق محمد عباس حلمي، أن قواتنا الجوية تعتبر دائمًا محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوي المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتي، والتدريب البحري الجوي المشترك (حمد 2)والتدريب المشترك 
(خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحريني والتدريب الجوي المشترك (فيصل 11 – درع الخليج 1 مع الجانب السعودي، وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردني، والتدريب البحري الجوي المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتي، لافتا إلى أن تعدد أنظمة التسليح يعتبر من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الاعتماد على جهة واحدة، وأن القوات الجوية تقوم بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقًا لإمكانياته وقدراته لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه.