قالت الكاتبة والروائية الدكتورة نوال مصطفى في الذكرى الـ30 لحصول الكاتب الكبير نجيب محفوظ على جائزة نوبل، إن حصول أديبنا العالمي نجيب محفوظ على الجائزة كان حدثًا عربيًا وإقليميًا ضخمًا، باعتباره أول عربي يحصل على الجائزة، مستدركة بقولها "على الرغم من حصول آخرين على جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الراحل أنور السادات، لكن في فرع الأدب لم يحصل عليها إلا نجيب محفوظ حتى الآن".
وتابعت مصطفى في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن نجيب محفوظ رسم بالكلمات عبر رواياته صورًا لأعماق الحارة والشارع والمجتمع المصري، وبإنتاج غزير كمًا وعميق كيفًا، وصعب تكراره مرة أخرى، فنجيب محفوظ يستحق أن يفوز بالجائزة، بل أن نوبل تشرفت بحصوله عليها، ولأن أدب محفوظ سجل بالكلمة وبالتعبير العميق الجميل واللغة الرصينة البديعة أحداث وتاريخ مصر الحديث، فعندما نقرأ لنجيب محفوظ والذي لا تقل أهميته ولا كتابتاه ولا تأثيره - بأي حال من الأحوال- عن الكتاب العالمين مثل تولستوى أو تشيكوف، في العالم".
وأكدت أن ذكرى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل هي ذكرى غالية وأن نجيب محفوظ من الصعب تكراره على المستوى المصري أو العربي.
وتمنت حصول أحد الأدباء العرب على الجائزة قائلة: "أتمنى حصول أحد الأدباء والكتاب العرب على جائزة نوبل، لأنها لا تُعد فقط ميزة للحاصل عليها وانما تنعكس على الأدب العربي ككل، وبالتالي تواجده على الصعيد العالمي، ما يسهم بشكل كبير في تقارب وجهات النظر والحوار بين الثقافات، وتقليل الصدام بين الحضارات.
واختتمت مصطفى أن الجائزة تمر بأزمات كبرى لاسيما وبعد حجب الجائزة هذا العام بعد تورط أحد أعضاء اللجنة في فضيحة جنسية، أطاحت بالجائزة، وهذا ما جعل ظهور بعض مجموعات من المثقفين أمريكا بالتفكير في إنشاء جائزة بديلة لنوبل في الأدب، وذلك حتى يتم إعادة ترتيب وإعادة هيكلة النظام الإداري للجائزة من حيث وضع المعايير التي يتم الترشيح والاختيار من خلالها، متمنية أن تستقر الأمور وتعود الجائزة باعتبارها أهم الجوائز في الأدب ".
