الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

هاني النقراشي: مصر غنية بمصادر الطاقة المتجددة

هاني النقراشي
هاني النقراشي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خبير الطاقة وعضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس عبدالفتاح السيسي المهندس هاني النقراشي، إن مصر غنية بمصادر الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية في مصـر تعتمد على قطاع الطاقة الذي يمثل 13.1% مـن الناتـج المحلي الإجمالي.
وأضاف، اليوم السبت، أن الحكومة المصرية وضعت استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة تُعرف باسم استراتيجية الطاقــة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035؛ تلبيةً للطلب المتنامي على الطاقة، وضمان استمرار أمن واستقرار إمدادات الطاقة بالبلاد.
وأوضح النقراشي أن هذه الاسـتراتيجية تنطوي علـى تعزيـز دور الطاقـة المتجـددة وكفـاءة الطاقـة، إضافـةً إلى برامـج إعـادة التأهيـل والصيانة في قطاع الكهرباء، مؤكدًا أنه يمكن للطاقة المتجددة أن توفر لمصر 22% من إمدادات الطاقة بحلول عام 2022. 
وحول مشاريع الكهرباء الطاقة العملاقة بين الحكومة المصرية وشركة سيمنس الألمانية، قال النقراشي "سعيد جدًّا لدخول هذه المحطات الخدمة كي تسد الفجوة في الإمداد الكهربائي التي تركها لنا عدم التخطيط الجيد في الماضي قبل أن يتولى الرئيس السيسي أمور الدولة".
وأشار إلى أنه من البديهي أن الكهرباء يجب أن تكون حاضرة قبل أن تبدأ المشروعات التي تستهلك الكهرباء، وهذا المبدأ يسري أيضًا على الماء، حيث إن البنية التحتية أساس التقدم في أي مجتمع، وترابط أفراد المجتمع ركيزة استمرار التقدم. 
وحول الإجراءات التي لا بد أن تتبعها مصر للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة التي تتمتع بها مصر من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، قال النقراشي "إنه طبقًا لتقرير الطاقة الهيئة الدولية للطاقة المتجددة" فإنه على مصر أن تتخذ إجراءات رئيسية لتسريع استيعاب البلاد للطاقة المتجددة: منها تحديث استراتيجيات قطاع الطاقة الكهربائية لكي تعكس المزايا المتنامية للمصادر المتجددة من حيث التكلفة وغيرها من الفوائد فضلًا عن تبسيط الأنظمة وتوضيح الأدوار والمسئوليات المؤسسية لتنمية طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إصلاح الإطار الحالي للسوق لتحسين الجدوى الاقتصادية للمشاريع وتجميع مشاريع الطاقة المتجددة لدعم تخفيف المخاطر وضمان السلامة المالية للمشروعات. 
وحول تقييم النقراشي لقطاع الطاقة بمصر أبدى ترحيبًا بالخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة في هذا المجال، إلا أنه أبدى تحفظًا على استخدامات الفحم في توفير الطاقة.
وتابع "إن الحكومة المركزية الألمانية قررت تفعيل لجنة لعمل خطة للتخلص من الفحم كوقود لإنتاج الكهرباء وبدأت هذه اللجنة عملها واتفقت على مبدأ الخروج نهائيا من الفحم كوقود للكهرباء في عام 2038 على الأكثر وهي الآن بصدد وضع الخطة الزمنية لهذا التخارج".
وأضاف "أما في مصر فقد كان الدافـع الرئيسي لإدخال الفحم ضمن مزيج الطاقـة هـو العجز في الكهربـاء عـام 2014، حيث يمكن للفحم المسـتورد أن يقدّم حلًّا سريعًا للحد مـن الاعتماد على الغاز المسـتورد، مؤكدًا أن اليوم تخضـع هـذه المقاربة لتغيـر جذري في أعقاب انخفـاض تكاليـف المصـادر المتجـددة، إلى جانـب اكتشـافات الغـاز الطبيعي التي جرت مؤخرًا، عـلاوة علـى تصاعـد المخـاوف البيئيـة بشـأن توليـد الطاقـة مــن الفحم.
واختتم النقراشي بالقول "إنه من الواضح أن الطاقات المتجددة لها المستقبل"، متسائلًا: هل نريد أن نكون من الرابحين في المستقبل أم من الخاسرين بسبب تعلقنا بالماضي؟".