السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نجيب محفوظ.. النهر المتجدد

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل اليوم الأوساط الثقافية بمرور الذكرى الـ30 لمنح الكاتب والروائي الكبير نجيب محفوظ لجائزة نوبل في الآداب والتي حصل عليها في العام 1988.
ويعتبر محفوظ رائد الرواية العربية عن جدارة واستحقاق، ويعد أدبه نهرا متجددا قادرا على الاستمرار ومد الآخرين بالإلهام والإبداع.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11 ديسمبر 1911 بميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة، وأمضى في هذا الحي طفولته، واستلهم منه أركان رواياته التي كتبها فصعد معها إلى آفاق الأدب الإنساني.
تنحدر أسرة نجيب محفوظ من مدينة رشيد، وكان جده قد نزح إلى القاهرة ولقب "بالسبيلجي" لأنه يملك سبيلا يشرب منه عابرو السبيل، وهو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. 
تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها الحارة التي تعادل العالم، يُصنف أدبه باعتباره أدبًا واقعيًا، ويعد أكثر أديب عربي حولت أعماله إلى السينما والتليفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديرًا من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
كان لمحفوظ في صغره أربع هوايات: "لعب الكرة في الشارع، وسماع أغاني سيد درويش ومنيرة المهدية، وسلامة حجازي، وقراءة كل ما كتب".
عشق محفوظ كرة القدم وزاولها لمدة عشر سنوات ولم يأخذه منها سوى الأدب، وأول ما جذب محفوظ للكرة عندما فاز الفريق المصري على الإنجليزي، وكان يعتقد أن الإنجليز لا ينهزمون، ليكتشف أن الكرة هي الشيء الوحيد الذي نستطيع ضربهم فيه دون أن يتمكنوا من ضربنا، فكنا بالكرة نجابهم بلا خوف وننتصر عليهم.
كتب العديد من الأعمال التي لاقت نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا على مستوى العالم مثل: ملحمة الحرافيش، الثلاثية، أولاد حارتنا، بداية ونهاية، زقاق المدق، عصر الحب، الشحاذ، اللص والكلاب، الطريق، الجريمة، عبث الأقدار، رادوبيس، وغيرها الكثير.
ولقد أثارت أعماله الأدبية ولا سيما رواية أولاد حارتنا حفيظة التيارت الدينية المتطرفة والتي حرضت بشكل مباشر وصريح على قتله بتهمة تجسيد الذات الإلهية في أعماله الأدبية، وجراء ذلك التحريض المستمر واجه محفوظ في أكتوبر 1995 محاولة اغتيال، حيث طُعن في عنقه على يد شابين قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته "أولاد حارتنا"، أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدما.
وظل متمتعًا بالحياة والطاقة الإبداعية لمزيد من العمر حتى توفي في 30 أغسطس من العام 2006.