اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سوريا بشكل دائم من خلال دعم الانفصال الكردي، وهي خطوة وصفها بأنها غير شرعية وانتهاك لسيادة البلاد التي مزقتها الحرب.
في مقابلة مع الموقع الفرنسي لقناة روسيا اليوم التي تديرها الدولة، بالتعاون مع موقع باريس ماتش الفرنسي وصحيفة لوفيجارو، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بـ "محاولة غير شرعية لإنشاء شبه دولة" في شرق سوريا من خلال دعمها القوات السورية الديمقراطية.
وقال لافروف: إن الولايات المتحدة "خططت لإقامة إقليم سيكون نموذج اولي لدولة جديدة أو ستكون جولة أخرى من الحرب"، مضيفًا: "لا استبعد ان تحاول الولايات المتحدة تقسيم سوريا، في مثل هذه الظروف الموحلة، تحاول الولايات المتحدة فعل ما تريد"
وقد تعاونت الولايات المتحدة مع المقاتلين الأكراد لهزيمة داعش في كل من العراق وسوريا، ودفعت انتصاراتهم إلى رغبات انفصالية بين الأكراد في كلا البلدين.
وبصفتها حليفًا للحكومة العراقية، لم تدعم الولايات المتحدة مساعي الأكراد العراقيين من أجل قيام دولة كانت قد فشلت في نهاية المطاف في العام الماضي، ولكنها دعمت إدارة الحكم الذاتي ذات الأغلبية الكردية عبر مناطق تمتد من شمال وشرق سوريا.
بيد أن المحادثات بين المجلس السوري الديمقراطي والحكومة السورية توقفت، مع ذلك، حيث فشل الجانبان في تقديم تنازلات.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم، كان قد أعرب عن استعداده لمناقشة "شكل من أشكال الإدارة الذاتية داخل حدود الجمهورية العربية السورية" بمجرد أن انتهت المعركة ضد داعش، ألقى باللوم على الولايات المتحدة بسبب انهيار المحادثات أواخر الشهر الماضي، وقال إن "الأمريكيين دخلوا سوريا بدون شرعية ووجودهم يعزز ميل الأكراد إلى الانفصال".
