عقد طارق عامر محافظ البنك المركزي، لقاء مع جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر الخريف الذي عقد بمدينة بالي الإندونيسية.
وأكد أزعور خلال اللقاء أن عامر حقق العديد من الإنجازات في عمله في مصر، وحسن بشكل كبير من وضعية البنك المركزي، لافتًا إلى أنه خلال فترة رئاسته للبنك واجهت مصر تحديات كبرى للغاية، واستطاعت بشكل مختلف التغلب عليها بمساعدة هذا الرجل.
وأضاف مدير دائرة الشرق الأوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي، أن عامر المهندس الرئيسي لبرنامج مصر في صندوق النقد الدولي، والقوة الدافعة وراء إصلاح سعر الصرف في البلاد، ولعب دورا محوريا في وضع الاقتصاد على مسار مستدام واستعادة ثقة المستثمرين الدوليين.
وتابع مدير دائرة الشرق الاوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي: "أن ذلك تعزز من خلال التزامه بالسياسة النقدية التقليدية مع أهداف التضخم المعلنة بوضوح، والاتصالات مع السوق في الوقت المناسب، وذلك بنجاح أجندة الإصلاح التي أعادت الاستقرار المالي والسياسة النقدية والاحتياطيات الدولية، بخلاف الشروع في خطة إصلاح رئيسية ثالثة للقطاع المصرفي بهدف تحقيق نظام مالي أكثر شمولًا".
وأكمل أزعور: "كان عامر الرئيس والمدير التنفيذي السابق للبنك الأهلي المصري (NBE، ونفذ بنجاح خطة إعادة الهيكلة الكاملة خلال فترة قصيرة من عام 2008 تحول خلالها البنك الأهلي المصري ليصبح أكبر مزود للخدمات المالية في مصر وواحدًا من أكبر الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وتابع مدير دائرة الشرق الأوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي: "قبل أن يقود الإدارة في البنك الأهلي المصري، كان عامر نائب محافظ البنك المركزي المصري المعين لتصحيح الأزمة المصرفية في عام 2003، وخلال ولايته الثانية على التوالي، نجح في قيادة وتنفيذ خطتي إصلاح رئيسيتين، في بنك مصر والقطاع المصرفي المصري بالتعاون مع البنك المركزي الأوروبي وعدة شركات".
وأكمل أزعور: "انتهت فترة ولايته مع البنك المركزي بنجاح كبير للغاية، بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ نظام جديد للسياسة النقدية في ذلك الوقت، أدى إلى إلغاء السوق السوداء، وخفض التضخم من 35٪ إلى 10٪، وارتفاع قيمة العملة المحلية بنسبة 25٪، وفي نهاية المطاف استعادة الاحتياطيات الدولية".
واستطرد: "خلال فترة توليه منصب نائب المحافظ، قام بتمثيل الحكومة المصرية في عدد من لجان المساهمين في الصناعات الاستراتيجية مثل الطاقة والبتروكيماويات والطيران والصناعات الكيماوية".
وأضاف مدير دائرة الشرق الأوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي، أن حياة عامر المهنية تمتد على مدى أكثر من 37 عامًا من الخبرة المصرفية وإدارة الأنشطة المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية لكل من بنك أمريكا ومجموعة سيتي التي تغطي مجموعة واسعة من المناطق، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، وتركيا والخليج، واستطاع قيادة التحديات الموجودة في السوق المصرية بقرارات هامة وحاسمة، وإصلاح النظام الاقتصادي بشكل مرن، وقد واجه الكثير من التحديات لكنها استطاع التغلب عليها.
وتابع أزعور: "خلال عمله بالبنك المركزي انخفضت نسب البطالة والتضخم في فترة رئاسته، بشكل واضح وبالطبع هذا إنجاز للمحافظ طارق عامر، وفي تلك الفترة نحتفل بالإنجازات والبرنامج الذي استطاع طارق عامر تحقيقه، وما وصل إليه الاقتصاد المصري من استقرار، وهو يعتبر من أهم الأشخاص الذين ساهموا في الإصلاح الاقتصادي في مصر".
واختتم مدير دائرة الشرق الأوسط وشرق آسيا بصندوق النقد الدولي: "عامر الشخص الذي قال نحن بحاجة إلى إصلاحات شاملة وعاجلة من أجل إنقاذ الاقتصاد المصري والعمل على الإصلاحات به، وفي مقابلتنا معه سيشرح كيف تم هذا الأمر، ونحن نعلم أن الاقتصاد العالمي يمر بالكثير من التحديات".
فيما تحدث طارق عامر أثناء الجلسة علي برنامج الإصلاح الاقتصادي والتحديات التي واجهها البرنامج والإصرار على النجاح، وما حدث في مصر في السنوات الأخيرة، والأعمال التي قام بها البنك المركزي والحكومة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
