الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الأقباط الكاثوليك يقدم 5 حلول لـ "الاختلاط بالمستقبل"

البطريرك إبراهيم
البطريرك إبراهيم أسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطريرك إبراهيم أسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، إن الشباب اعتاد الحصول على كُلِّ شيء، ويرفضنَ فَورًا أيَّ شكلٍ للسُلطة، مستطردًا: والكنيسة هي أيضًا سُلطةٌ.
وأضاف خلال كلمته بسنودس الأساقفة للشباب المنعقد حاليًا فى الفاتيكان: كثيرون لم يعودوا يشعرون بضرورة اتِّباعِ مُثُلٍ عُليا أو نماذِجٍ للقداسة.
ويكمل: كثيرًا ما يختَبِئ جمال الكنيسة وثَراءِ الرسالة التي تحمِلُها خلفَ هشاشة البشر، والرّسمِيّات، وصرامة الليتورجيا، والبرامج الرَعَوِيّة المُمَيكَنة، والسِجِلاّت الرسمِيّة، والأحكام المُسبَقة الجاهزة، وعدم اتِّساق الرسالة المُعلَنة مع الحياة الملموسة التي يتبَعُها بعض خُدّامِها.
واستطرد: الكنيسة والشباب كلاهُما عليه أن يقول" خطيئتي عظيمة"، وعلى كلاهُما القيام بتمييزٍ حَقّ وإصغاءٍ مُتَبادَل؛ وعليهما أن يتواصَلا مَعًا للعثورِ على طُرُقٍ جديدة وعلى مؤمِنينَ ينقِلون الرسالة الخلاصِيّة بأسلوبٍ مفهوم وجذّابٍ للأجيال الجديدة دونَ تَمييع مُحتَواها ودون خيانتها أو تحويلِها إلى رسالةٍ مُشَفَّرةٍ.
وعن مصر قال: الشباب في مصر " 21% من السكّان" وفي أعقابِ ثورَتان خلال ثلاث سنوات يعيشون زمنًا انتقاليًّا، زمنَ عبورٍ وعدم تأكُّدٍ من المستقبل، ويتحوَّل مجتمعٌ تقليدِيّ سريعًا وبِعُنفٍ إلى مجتمعٍ "مقلوبٍ رأسًا على عَقِب" يخضعُ الجميعُ وَكُلُّ شيءٍ فيهِ للنِقاش.
وأشار إلى أن صورة رأس العائلة أو الكبير، اختفت سواءً في العائلة أو المدرسة أو الكنيسة، وأيضًا تُنتَقَد ويُستَخَفُّ بِها؛ وحيثُ انقَلَبَت درجات القِيَم؛ وطَغَى ثِقَلِ الحالة الاقتصاديّة غيرَ المُستَقِرّة على جميع المسائل الأخرَى "بما فيها الإيمان" وحيثُ لأوَّلِ مَرَّةٍ تُجاهِر مجموعات شبابيّة بالإلحاد، رافِضينَ الديانة والإيمان بالله، كما يوجد أيضًا أشكالٌ مِن التَطَرُّف الدينِيّ أو التَّعَلُّق بالشَعوَذة والخُرافات.
وقدم البطريرك الكاثوليكي 5 حلول لتساعد الكنيسة نفسها والشباب على "الاختلاط بالمُستَقبَل"، تضمنت الحلول إعادة بناء مُتَبادَلة للثِقة والاحترام، عَبرَ الإصغاء المتيقظ والدقيق.
وعن الحل الثانى قال: إعطاء الأولويّة للترحاب وللتمييز، فلا يُعَدُّ كُلُّ "نَمَطٍ جديدٍ" مِن عَمَلِ الشيطان، إلى جانب تشجيع الشباب كَي يصبحوا مُرسَلون مِن أجلِ الإنجيل.
وعن الحل الرابع أضاف: علينا الالتزام بِجِدِّيّة بِنَبْذِ الحياة المزدوجة؛ مثل أن يتحدَّث أحدهم عَن الفَقرِ بينما يعيشُ كَمَلِكٍ، أو التبشير بالمحبّة فقط بالأقوال، أو الادِّعاء بامتِلاكِ كُلِّ الإجابات، مختتمًا: وأخيرًا التَّيَقُّن مِن أنَّ قوّة الكنيسة وثرائها يتمثّلانِ في الرسالة التي تحمِلُها وفي أمانَتِها للرّبِّ، وليس في التَّقَنِّيّات المُعَقَّدة، قوّة الكنيسة في أن تكونُ مكانًا يتمَكَّن فيهِ الشباب مِن اللِقاءِ بالمسيحِ، وليختبروا فيهِ عَمَلِ الروح القُدُسِ ويشعروا أنّهم محبوبون ومَسموعون ومُقَدَّرون.