الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة: الحمض النووي لمرضى الاكتئاب يزيد ثمانية أشهر عن الأشخاص الأصحاء

الحمض النووي - أرشيفية
الحمض النووي - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توصلت دراسة علمية إلى أن الحمض النووي لمرضى الاكتئاب يزيد ثمانية أشهر عن الأشخاص الأصحاء.
وفي أكثر حالات الاكتئاب الشديدة، يمكن أن تكون المادة الوراثية لدى هؤلاء الأشخاص متقدمة في العمر بواقع 15 عامًا، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلات في الصحة العقلية، وفقًا لدراسة أجريت على أكثر من 1.000 شخص.
ويؤكد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من صدمات فى الطفولة، مثل الإهمال أو الاعتداء الجنسي يتم تصنيفهم ك"مسنين بيولوجيا".
ويعتقد الباحثون في "المركز الطبي في جامعة أمستردام، أن الدراسة قد تساعد في تحديد المرضى المصابين بالاكتئاب، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر مثل السرطان، التهاب المفاصل، والزهايمر.
فقد قام الباحثون بدراسة حالات 811 مريضًا بالاكتئاب، و319 شخصًا من الأصحاء في أوسع دراسة من نوعها تتعرض للاكتئاب والقلق. 
وقد تم تشخيص الاكتئاب عن طريق الاستبيانات والمقابلات النفسية.. وقد تم أخذ عينات من الدم من جميع المشاركين لفحص الحمض النووي الخاص بهم.. لوحظ أن الجسم يمكنه تعديل المادة الجينية للشخص عن طريق إضافة مادة تشبه "الميثان" إلى بنيته.. ويمكن أن يغير وظيفة الجين دون أن يغير التسلسل الحمض النووي نفسه.
وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن المرضى المصابين بالاكتئاب، في المتوسط، لديهم حمض نووي أعلى في العمر بنحو ثمانية أشهر من نظرائهم الأصحاء.
وفي الحالات القصوى من الاكتئاب، كان الحمض النووي للمشاركين ممن يعانون من الاكتئاب أكبر من عمرهم الفعلي بقيم تتراوح ما بين 10 و15 عاما.
وقالت الباحثة "لورا هان": إن ما نراه هو في الواقع ساعة جينية، حيث تعد أنماط تعديل الحمض النووي للجسم مؤشرًا على العمر البيولوجي.. ويبدو أن هذه الساعة تعمل بشكل أسرع في حالة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالفعل أو تم إجهادهم".
وللتحقق من النتائج، التي نشرت فى المجلة الأمريكية للطب النفسي في المؤتمر الأوروبي لعلم الأعصاب والطب النفسي في برشلولنة، فحص العلماء بعد ذلك عينات من دماغ في مرحلة ما بعد الموت على 74 مريضًا بالاكتئاب و64 من عناصر التحكم. 
وأضافت "هان" أن حقيقة أننا رأينا نتائج مماثلة في كل من عينات الدم ونسيج الدماغ بعد الموت تساعد على دعم الاعتقاد بأن هذا تأثير حقيقي نشهده".. وقد تم سؤال المشاركين عن أي صدمة تعرضوا لها قبل بلوغهم سن 16 عامًا.. قد يشمل هذا الإهمال العاطفي، أو الإساءة الجنسية أو الجسدية.. وفي المتوسط، كان أولئك الذين خضعوا لصدمة الطفولة ساعة جسم أعلى من الضوابط ب 1.06 عام.