الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع رئاسي ثري بالأحداث.. السيسي يهنئ شعب مصر العظيم بعيد النصر.. ويرحب بميلانيا ترامب.. ويكلف تطوير شركات قطاع الأعمال العام.. ويحضر الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا مكثفًا، حيث هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري، في الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيد. 
وقال السيسي: في يوم استرداد الكرامة والسيادة على بقعةٍ غاليةٍ من تراب الوطن، وعزيزةٍ على قلب كل مصري.. نحتفل بانتصار الجيش المصري العظيم، الذي سطّر ملحمةً خالدة حطّمت الأساطير، ومهّدت الطريق لواحدةٍ من أبرز وأهم مبادرات السلام في المنطقة، بل وفي العالم أجمع.. كل عامٍ وكل مصري فخور بجيشه، مؤمنًا بوطنه، متمسّكًا بكل ذرة من أرضه، رافعًا اسم بلده عاليًا بين الأنام كما ألقى الرئيس السيسي للشعب المصري، كما رحب الرئيس السيسي والسيدة قرينته بميلانيا ترامب قرينة رئيس الولايات المتحدة بالقاهرة.
وأعرب الرئيس عن حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين. 
واستقبل الرئيس السيسي والسيدة قرينته بقصر الاتحادية ميلانيا ترامب، كما أشاد الرئيس بالتعاون الثنائي بين الدولتين، لا سيما الدور الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر لتمويل المشروعات في بعض المجالات خاصةً الصحة والتعليم والسياحة، وتقديم التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك دعمًا لجهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة ومستدامة.
وأشادت ميلانيا ترامب من جانبها بحسن الاستقبال وكرم الضيافة في مصر، معربةً عن إعجابها وتقديرها للحضارة المصرية العريقة واعتزازها بالصداقة بين الشعبين المصري والأمريكي. 
كما أعربت سيدة أمريكا الأولى عن حرصها على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين، خاصةً في المجالات الاجتماعية، وذلك امتدادًا للشراكة المثمرة بين مصر والولايات المتحدة.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى عدد من مجالات التعاون بين البلدين وكيفية تعظيم أوجه التنسيق بشأنها، حيث تم استعراض الجهود المصرية في تطوير عدد من القطاعات كالصحة والتعليم والسياحة، بالإضافة إلى تناول اهتمام الدولة بتعزيز دور المرأة في المجتمع وحماية حقوق الطفل والنهوض بالشباب.
كما كلف الرئيس السيسي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، خلال الاجتماع الذي عقده معهما، بتنفيذ خطة الوزارة لتطوير شركات قطاع الأعمال العام، بهدف هيكلة هذا القطاع بالشكل الذي يضمن صون المال العام وحسن إدارة الأصول المملوكة للدولة على نحو يعزز من الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة بما يضمه من أصول ضخمة ومقومات متنوعة، فضلًا عن تطوير الإطار التشريعي الحاكم لتلك العملية، لافتًا إلى أن أهمية دراسة التجارب المماثلة في ذات المجال التي مرت بها الدول متشابهة الظروف للاستفادة منها والبناء على خبراتها.
ووجه الرئيس بالتركيز على القطاعات الصناعية الثقيلة الواعدة في إطار عملية تطوير شركات قطاع الأعمال العام، خاصةً قطاعَي الغزل والنسيج والحديد والصلب، في ظل ما تسهم به تلك الصناعات في دعم الاقتصاد الوطني.
كما وجه الرئيس بإعداد خطة ممنهجة لتسويق منتجات الشركات القابضة، فضلًا عن تطبيق نظام دقيق لحساب التكاليف الإنتاجية، وإعداد دراسة متكاملة لتحقيق أعلى عائد من أصول تلك الشركات عن طريق حصر تلك الأصول غير المستغلة لتسوية المديونيات وتمويل التطوير.
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وجاء الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة للرئيس لجهود الارتقاء بكفاءة منظومة الكهرباء، حيث استعرض وزير الكهرباء مستجدات التحسين الشامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم للشبكة القومية للكهرباء على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الموقف التنفيذي لمشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بالمشاركة مع الجانب الروسي.
وأكد الرئيس اهتمام الدولة بقطاع الكهرباء في ضوء ما يمثله من أهمية قصوى في تلبية احتياجات مصر التنموية، موجهًا بمواصلة تطوير أداء الشبكة القومية عبر استكمال تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، مع الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد في هذا الصدد، بما يضمن استيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كل أنحاء البلاد، لا سيما محافظات الصعيد والمناطق النائية.
كما وجه الرئيس بالتوسع في المشروعات القومية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن مراعاة أقصى درجات الدقة والكفاءة في إطار الاضطلاع بأعمال البنية التحتية في التجمعات السكنية الجديدة لضمان الإدارة الاقتصادية المثلى للطاقة الكهربائية في تلك المناطق.
واطلع الرئيس كذلك خلال الاجتماع على تطورات أعمال إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم عرض الخبرات الدولية المختلفة التي شهدت تجارب مماثلة في هذا المجال. 
والتقى الرئيس السيسي، عدنان أمين مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأشاد بالدور الهام للوكالة في نشر ثقافة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ودعم جهود تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة عن طريق تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للوصول إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وعبر الرئيس خلال اللقاء الذي حضره الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عن تقدير مصر لإدارة "عدنان" خلال فترة ولايته للوكالة، وما بذله من جهود لتفعيل دورها، خاصةً في الدول النامية.
من جانبه؛ أكد "عدنان" تشرفه بلقاء الرئيس، حيث يتواجد في مصر حاليًا للمشاركة في الاحتفالية الترويجية التي تنظمها وزارة الكهرباء والطاقة تحت رعاية الرئيس بعنوان: "أسبوع الطاقة المتجددة في مصر". 
واستعرض "عدنان" آخر التطورات الخاصة بعمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وسبل تعزيز التعاون مع مصر لدعم القدرات الفنية المصرية في المجالات ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة، مشيدًا بالتطور الملحوظ والإنجازات التي تحققت مؤخرًا في هذا القطاع الحيوي في مصر تحت قيادة الرئيس، ومثمنًا ما تتمتع به مصر من إمكانيات تؤهلها لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.
وشهد اللقاء التشاور حول عدد من موضوعات الطاقة، وأكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لتنفيذ مشروعات قومية ضخمة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة كمسار وطريق تنتهجه الدولة، خاصةً قطاع الطاقة الشمسية الذي يشهد تنفيذ مشروعات هي الأضخم في العالم، مشيرًا إلى أن خطط الحكومة لبلوغ نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 20% عام 2022، و42% عام 2035، وذلك سعيًا نحو جعل مصر دولة مصدرة للطاقة المتجددة والتقليدية عن طريق مشروعات الربط الكهربائي الجاري تنفيذها مع بعض دول الجوار الإقليمي، والتي شارف بعضها على الانتهاء، كما نوه الرئيس باهتمامنا بالمحادثات الجارية مع الوكالة لوضع خريطة للطاقة الحرارية في مصر وكيفية الاستفادة منها.
وعبر الرئيس عن حرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية في مجال الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لا سيما في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019، خاصةً في ظل ما يتمتع به الكثير من الدول الأفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة، ملقيا سيادته الضوء في هذا الصدد على الدور المصري تجاه صياغة وإطلاق المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة في مؤتمر باريس لتغير المناخ، وكذا المشاركة الفاعلة في تشكيل وصياغة وثائق المبادرة.
وأكد "عدنان" من جانبه أهمية التنسيق المشترك في هذا السياق بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومصر، خاصةً في ظل الخطة الطموحة التي تتبناها الوكالة في أفريقيا للنهوض بقدرات دول القارة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما التقى الرئيس السيسي، رؤساء تحرير كبرى الصحف الكويتية، وأجرى حوارا معهم تناول العلاقات الثنائية مع دولة الكويت الشقيقة، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود مكافحة الفكر المتطرف، فضلا عن استعراض خطوات مسيرة التنمية في مصر.
كما عُقدت القمة السادسة لآلية التعاون الثلاثي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي "نيكوس إنستسيادس"، ورئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس" في جزيرة كريت في اليونان.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن فعاليات القمة بدأت بجلسة مباحثات بين الرئيس والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، حيث أشاد الرئيس بدورية اجتماعات آلية التعاون الثلاثي بما تعكسه من عمق العلاقات بين الدول الثلاث وحرصها على مواصلة ترسيخ أطر التعاون القائمة وتعزيزها لتضم المزيد من المجالات الإضافية، وفي ذلك الإطار اتفق زعماء مصر وقبرص واليونان على إنشاء سكرتارية تنفيذية للآلية مقرها قبرص، بهدف التنسيق ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها.
وتوافق الزعماء على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، يكون مقره القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة، ويسرّع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز بتلك الدول.
وتناولت المباحثات الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون الثلاثي التي تم الاتفاق عليها في مختلف المجالات، حيث ثمن الزعماء الجهود المبذولة للارتقاء بمستويات التعاون في هذا الصدد، مؤكدين أهمية تلك المشروعات في تلبية طموحات شعوب الدول الثلاث.
وفي ذات السياق، تناولت المباحثات استكشاف الفرص المتوفرة لتعزيز التنسيق المشترك في شتى القطاعات بين الدول الثلاث، بما يساعد على دعم النهج القائم نحو تعزيز التقارب بين شعوب مصر وقبرص واليونان.
وفي هذا الإطار، أشاد الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني بالتقدم المحرز على الصعيد الاقتصادي في مصر وتحسن المؤشرات الاقتصادية على نحو ملحوظ، مؤكدين تطلع بلديهما لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، خاصة في ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر لا سيما العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس.
وأضاف السفير بسام راضي، أن القمة الثلاثية تطرقت إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية، في ظل الظرف الدقيق والمستجدات المتسارعة والمتشابكة التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وشرق المتوسط، حيث تم التوافق خلال المباحثات على استمرار التشاور والتنسيق إزاء مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية خاصة في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية.
وأكدت الدول الثلاث التزامها بمحددات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما أمن ممرات الطاقة بها، وتعزيز ركائز التعاون بينهم في هذا الصدد، وذلك تلبيةً لتطلعات شعوبها نحو تحقيق الاستقرار وصون السلم والأمن، بالإضافة إلى تعظيم جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتصدي للخطر الذي تمثله هذه الظاهرة على الإنسانية بأسرها، فضلًا عن إيلاء المزيد من الاهتمام للتعامل مع الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تدفقات الهجرة غير الشرعية. 
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس أن سياسة مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية هي سياسة وطنية خالصة نابعة من المبادئ الراسخة التي تتبناها مصر، منوهًا سيادته إلى أن مصر اتخذت خلال العامين الماضيين إجراءات شاملة شهد العالم بكفاءتها ونجاحها الكبير وأدت إلى إيقاف الهجرة غير الشرعية من الأراضي المصرية. 
وفي هذا الصدد، أشاد زعيما قبرص واليونان بدور مصر المحوري في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، مؤكدين دعمهما الكامل لمصر في المحافل الدولية لا سيما الاتحاد الأوروبي، بهدف دعم العلاقة الإستراتيجية بين مصر والاتحاد، ومعربين كذلك عن تقديرهما للجهود المصرية في مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، التي تمثل مصر فيهما نموذجًا ناجحًا.
وعقب انتهاء أعمال القمة، شهد الزعماء التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الدول الثلاث في مجالات الاستثمار، والتعاون الجمركي، والتعليم، والمشروعات الصغيرة، فضلًا عن التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين مصر واليونان، كما عقدوا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث ألقى الرئيس كلمة أعقبه مأدبة غذاء عمل أقامها رئيس وزراء اليونان على شرف الرئيس والرئيس القبرصي والوفود المرافقة لهما.
كما شهد الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائع الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين التي تنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وكرّم السيسي عددًا من النماذج المشرفة وأبطال حرب أكتوبر ومكافحة العمليات الإرهابية، وكان من بينهم الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 خلال حرب أكتوبر المجيدة، واسم اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف.