ليك العجب يا زمن، الفقير مش لاقى فيكى لقمة العيش، وبالرغم من تطور العصور ما زال الفقراء يعيشون بعشش ولا يتمتعون بخصوصية ويحرمون من وجود الشىء الأساسى فى كل منزل، وهو الحمام الذى لا يستطيع أى شخص الاستغناء عنه، لتلتقى «البوابة» الحاجة سناء محمد صاحبة ٥٥ عامًا، وتقيم بـ٢٨ عششًا الحيتية بالعجوزة، لتروى لنا معاناتها والفقر الذى تعيش فيه داخل هذه العشة التى تحرم من وجود أى شىء من احتياجات الحياة.
لتبدأ حديثها، قائلة: «زوجى متوفى وعندى ٤ أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة وكلنا عايشين فى هذه العشة ومفيش عندنا مكان تانى نعيش فيه، وبنعانى هنا مفيش لى احتياجه بيستخدمها الإنسان ومفيش حمام عندنا، وبنضطر أننا نروح نستحمى فى الجامع، وبنملى ميه من هناك عشان كمان مفيش عندنا مياه ومش معانا فلوس عشان نعيش فى مكان أفضل من هنا بس الحمد لله سترنى أنا وعيالى».
وتابعت: «أعانى من قلة المياه وعدم وجود حمام، ولا يوجد لدينا أى سبيل للحياة غير بترينة خضار ببيع منها بعيش منها أنا وعيالى وواخدة قرض من البنك لكى أستطيع أن أنفق على تعليم أطفالى وأقدر أشتغل، ويكون لينا مصدر رزق نقدر نعيش منه وانا بنزل كل يوم من الساعة ٣ لحد الساعة ١٢ عشان أقدر أجمع قوت يومى، لكن الحياة فى غلاء كل يوم بعد يوم.
واختتمت كلامها، قائلة، الدموع تزرف من عيونها، ترضى بعيشتها التى تعيشه بالرغم من أنها تحت خط الصفر وتحرم من أشياء كثيرة وتتمنى أن يساعدها شخص بمبلغ مالى شهريًا لمساندتها على المعيشة وتكاليف دراسة أطفالها.
