بعد إهمال طال منطقة القنال الداخلى بمحافظة بورسعيد لسنوات طويلة حتى تحولت إلى واحدة من البؤر الإجرامية الخطرة بالمدينة الساحلية، وأصبحت وكرًا لمتعاطي وتجار المواد المخدرة والأعمال المنافية للآداب ومخبئًا للخارجين عن القانون، شهدت المنطقة أعمال تطوير شاملة وقام المحافظ اللواء عادل الغضبان، بوضعها على قائمة أولوياته، وتم شن حملات بالتعاون مع رجال الجيش الثانى الميدانى ومديرية الأمن وإزالة المنطقة العشوائية، وبدء مخطط لتطويرها، لتحويلها من بؤرة إجرامية لسوق أسماك عالمية بتنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ومن جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن سوق الأسماك الجديدة المقامة بمنطقة القنال الداخلي، أوشك العمل بها على الانتهاء، مؤكدا على أن معدلات العمل تسير بصورة طيبة ويجرى الآن تجهيز السوق للافتتاح خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه السوق تأتى فى إطار جهود المحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك للعاملين فى مجال بيع الأسماك سواء للقطاعى أو الجملة.
وأكد المحافظ على أنه وجه بسرعة الانتهاء من جميع الأعمال داخل السوق، وكذلك المنطقة المحيطة بها لتليق بالشكل الجمالى والحضارى المقام عليها، لافتا أن جهاز تنمية التجارة الداخلية سوف يتولى مهمة الترويج والتواصل مع أفضل الشركات المختصة بإدارة الأصول لإدارة أكبر سوق نموذجية للأسماك بالمحافظة، وذلك لأنه صمم على أعلى مستوى يضاهى كبرى أسواق الأسماك العالمية، والمزمع افتتاحها فى منطقة القنال الداخلى بالمحافظة خلال العيد القومى للمدينة الباسلة.
وأشار المهندس كامل أبو زهرة السكرتير العام للمحافظة إلى أن السوق ستضاهى أسواق الأسماك العالمية، وستكون الأولى من نوعها فى مصر، وتقام على مساحة ١٦ ألفًا و٥٥٠ مترًا.