لا شيء من الدنيا يدوم، فقد الصبر هو منى يمنح الإنسان القدرة لتحمل الفقر الذي يراه في هذه الحياة، وصعوبة المعيشة، والعيش بين الجدران التي تسيل منها الأتربة، والأسقف المنهارة، إلى أن التقت «البوابة» أم محمد، ٦٣ عامًا، وتقيم بمنطقة العجوزة لتروي لنا ما تعاني منه.
لتبدأ أم محمد حديثها، قائلة: «المشاكل كتير والمعاناة أكتر بنعاني المعيشة الصعبة أنا ساكنة في بيت بدفعة إيجار ١٢٠ جنيها، والسقف واقع وبينزل تراب عليا ومش عارف أعيش فيه وعيالي كل واحد فيهم عايش مع أسرته ومش لاقي شغل».
وأضافت: «أنا كبرت في السن وصحتي مش قادرة على الشغل والظروف بقت صعبة والمعاش الكان يسند معايا شوية وقفوه، وبستني في البيت أي حد يجي يعطف عليا بحاجة وعيالي حالتهم صعبة مش لاقين شغل ومش قادرين على مصاريف أسرتهم».. واختتمت كلامها والدموع تسيل من عيونها: «أتمنى حياة أفضل من هذه المعيشة التي أعاني منها وأرغب أن أخرج من هذا القبر الذي أعيش بمعاناة داخلة ونفسي أعيش في غرفة غير هذا المكان وأن يرجع معاشي واحد يساعد أبنائي على العمل ليستطيعوا أن يعيشوا بدل المعاناة في المصاريف والفقر الذي يعانون منه.
للتواصل مع الحالة ٠١٠٠٥٣٠٢٩٨٩
