قال المحلل الاقتصادى الإماراتى، نائل الجوابرة، إن النظام القطرى لم يعطى العمالة الوافدة التى تقوم بتنفيذ البنية التحتية فى ملاعب كرة القدم المخصصة لمبارايات مونديال 2022 رواتبهم منذ عام، الأمر الذى دفعهم إلى تنظيم العديد من التظاهرات للحصول على مستحقاتهم.
وأوضح أنه رغم قمع النظام القطري لهذه التظاهرات وفرض طوق أمنى للتعتيم عليها ومنع تسريب أى خبر بشأن إلا أن الأمر وصل للكثير من وسائل الإعلام ما جعل الدوحة فى موقف صعب، ومأزق حقيقى سينعكس بالسلب على الاقتصاد الكلى لقطر.
وأضاف "الجوابرة"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "من قلب الدوحة"، الذى تقدمه الإعلامية سوزان حرفى، عبر فضائية "مباشر قطر"، أن الاقتصاد القطرى فى مأزق حقيقى الآن بسبب مقاطعة الرباعى العربى "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين"، موضحًا أن قول تميم بأنها ليست مؤثرة غير صحيح على الإطلاق كون كافة القطاعات الاقتصادية بالدوحة تعانى من تراجع شديد.
وتابع: "تميم يجعل ملف المقاطعة على رأس أجندته عندما يزور أى دولة أجنبية ويعود ويقول أن دولته لم تتأثر بل أصبحت أقوى بعد المقاطعة وهذا أمر غير مقنع تمامًا".
ولفت المحلل الاقتصادى الإماراتى، إلى أن قطر أجبرت على بيع أصول كثيرة لها فى الخارج من أجل تغطيت خسائرها فى الداخل وتوفير سيولة لإدارة مؤسساتها التى تعانى من نزيف مستمر من الخسائر، وتابع:"الدوحة الآن تحتاج إلى سيولة أكبر مما كانت عليه فى السابق كون تنظيم مونديال 2022 يتطلب مليارات المليارات من الدولارات"، مشددًا على أن هناك أزمة اقتصادية كبرى فى داخل قطر.
