الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع حرارة خلاف "المهن الطبية".. احتقان بعد حادث الاقتحام.. "الأطباء" كشفت التربح من وراء الاتحاد.. وبدلات الانتقال وراء الأزمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال الأيام الماضية، شهد اتحاد المهن الطبية خلافًا حادًا بين عدد من أعضائه، وصلت لاقتحام مقر اتحاد المهن وتحطيم بعض محتوياته. اختلفت الوقائع والروايات حول السبب الرئيسي في خلاف النقابات الأربع، لكن اتفق الجميع على أن الانشقاق داخل نقابة الصيادلة كان هو السبب فيما حدث باتحاد المهن.
تعود بداية الخلافات إلى الاجتماع الذي عُقد باتحاد المهن الطبية يوم الإثنين قبل الماضي، وكان أول اجتماع يعقده المجلس منذ 6 أشهر، حيث أسفر اختلاف النقابات الأربعة عن انسحاب نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري، وعضوين من مجلس النقابة، إضافة عضوين من نقابة الصيادلة، وعضو من نقابة الأسنان، وعقدوا اجتماعًا منفصلًا، في حين استمر نقيب الصيادلة محيي عبيد، ونقيب الأسنان ياسر الجندي، ونقيب الأطباء البيطريين خالد العمري إضافة إلى عدد من الأعضاء في اجتماع آخر.

ويُوضح الدكتور خالد أمين نقابة أطباء الجيزة وعضو النقابة العامة للأطباء، أن الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة اعترف بأنه من اقتحم مبنى اتحاد المهن الطبية بالقوة، وساعده عدد من البلطجية وثلاثة من أقاربه.
ويقول في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، إن كل تم توثيقه بالصور والفيديوهات، لافتًا إلى أنه حتى اللحظة يستولي عدد من الأشخاص التابعين لمحيي عبيد على اتحاد المهن. متابعًا أن إدعاء نقيب الصيادلة محيي عبيد بأنه رئيس اتحاد المهن الطبية "مُخالف للقانون"، لأن قانون ولائحة اتحاد المهن تنص على أن نقيب الأطباء هو رئيس اتحاد المهن.
ويُضيف أمين، أن محيي عبيد عمل على تهييج أعضاء نقابة الصيادلة في أول اجتماع حضره داخل اتحاد المهن الطبية في 29 مايو 2015، وأنه أدعى قدرته على حل مجلس إدارة اتحاد المهن الطبية، ولكن مرت 3 أعوام حتى الآن ولم يتم حل مشاكل نقابة الصيادلة نفسها، بل تفاقمت.
وحول الاتهامات التي وجهها محيي عبيد لنقابة الأطباء بأنها "تسعى للإيقاع بين الصيادلة والأسنان، وإن اتحاد المهن الطبية يدار بفكر سياسي منذ سنوات، وينظم إضرابات واعتصامات ضد الدولة"، يقول أمين نقابة أطباء الجيزة، إنه لايؤخذ على كلامه ودأب محيي عبيد على ترديد هذا الكلام المُضلل، لافتًا إلى أنه لا يملك أي دليل مادي على كلامه، وأنه دومًا ما يحاول تسيس القضية، رغم أنه في النهاية خلاف إداري.
ويوضح أمين، أن كل هذه المشكلة بسبب وقوف نقابة الأطباء وأعضاءها ضد التربح والتكسب من وراء عضوية اتحاد المهن الطبية سواء لمحيي عبيد أو غيره من أعضاء اتحاد المهن الطبية، ذلك لأن محيي عبيد استفاد من عضويته باتحاد المهن الطبية بأخذ 352 ألف جنيه من شركة اتحاد المهن الطبية بصفته ممثل الصيادلة في الاتحاد، بصفته من الأعضاء ذوي الخبرة، ولم يكن ليحصل على هذه المبالغ لولا عضويته في اتحاد المهن الطبية.

ويُضيف، أنه حصل أيضًا على 82 ألف جنيه من شركة اتحاد المهن الطبية للاستثمار كبدل انتقالات، مشيرًا إلى أن ذلك مبلغ ضخم. متابعًا أن النقباء الأربعة "نقيب الأطباء – نقيب الصيادلة- نقيب الأسنان – نقيب البيطريين" يحصلون على هذا المبلغ، لكن صدر قرار في عام 2012 من رئيس اتحاد المهن الطبية السابق الدكتور خيري عبد الدايم، بأن يتم تحويل بدل الانتقال إلى معاشات اتحاد المهن الطبية، وهذا ما التزم به الدكتور خيري حسين نقيب الأطباء الحالي، ولكن الدكتور محيي عبيد لم يلتزم به.
ويُشير أمين إلى أن الأولى كان تحويل هذه المبالغ إلى صندوق المعاشات أو صندوق العلاج باتحاد المهن الطبية، مضيفًا أن المشروع العلاجي باتحاد المهن يخسر سنويًا 40 مليون جنيه.
من جانبه، يقول الدكتور ياسر الجندي رئيس نقابة أطباء الأسنان، إن الخلافات لاتحدث داخل اتحاد المهن الطبية، وإنما الخلاف في الأصل موجود داخل نقابة الصيادلة، وهذا شأن خاص بهم.
ويُضيف في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن المشكلة أن الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء تسبب في دخول عدد من أعضاء نقابة الصيادلة المعزولين إلى مبنى اتحاد المهن الطبية، وذلك عند انسحابه من جلسة الاتحاد التي عُقدت يوم الإثنين الماضي، حيث قام الدكتور أحمد عبيد عضو نقابة الصيادلة المعزول بجلب عدد من البلطجية وقاموا باحتلال مبنى اتحاد المهن الطبية.
ويُشير الجندي إلى القانون يعطي الحق لنقيب الأطباء بأن يكون رئيسًا لاتحاد المهن الطبية، ولكن النقابات الأربع مستقلة وتُدير شئونها الخاصة بنفسها دون أي تدخل، لافتًا إلى أنه يجب الالتزام بالقانون وعدم تدخل أي نقابة في شئون الأخرى.
وحاولت البوابة نيوز الاتصال بنقيب الصيادلة الدكتور محيي عبيد أكثر من مرة، لكنه لم يجيب على أي وسيلة تواصل.