الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يد تبني ويد تحمل السلاح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الجيش المصري، الجيش المنتصر، أخذ على عاتقه مسئوليات جسام، على جبهات القتال وميادين التنمية على حد سواء، من أجل رفعة هذا الوطن، وسنعرض ملحمة البناء والتنمية وما تحقق مع كل إنجاز على أرض الوطن، ليكون العبور الثانى نحو المستقبل، فبعد نصر أكتوبر وأنه ما أخذ بالقوة لم نسترده إلا بالقوة، كان لزامًا تسليح الجيش بأسلحة حديثة وتنظيم وتدريب القوات بشكل جيد ومتطور ومستمر

لقد شهدت أرض سيناء على مدى تاريخها تضحيات وبطولات لأبناء الجيش المصرى العظيم، للحفاظ على الأرض والعرض من قوى شر متعددة، وكان آخرها العناصر الإرهابية، التى يتم تمويلها من دول الشر من أجل محاولات لضرب الجيش المصرى وزعزعة استقرار الوطن.

ولأن الجيش جزء من الشعب، فلم يتخل يومًا عن دوره فى تأمين حدوده الخارجية وجبهته الداخلية، حتى امتد دوره إلى الحياة المدنية، بأن شارك فى حل الأزمات، وساعد فى تنفيذ المشروعات القومية والخدمية التى تعود بالنفع على كل أبناء الوطن، وتبقى شاهدة على عمق العلاقة بين الشعب وجيشه، ولعل ما تم إنجازه خلال السنوات القليلة الماضية بإسهام القوات المسلحة فى كل الميادين خير دليل على ذلك، بدءًا من مشروع قناة السويس الجديدة إلى مشروعات الإسكان والطرق والكبارى وغيرها، فمنذ 2011 وحتى الآن، حاول الجيش المصرى أن يلعب دورًا اقتصاديًا وتنمويًا، ليدخل الجيش ساحة جديدة بعد أن وجد أنه مطالب بلعب أدوار إضافية، إلى جانب دوره الرئيسى فى حماية حدود البلاد.

فشارك الجيش فى أعمال تنموية من أجل تيسير حياة المواطنين، ومنها إنشاء الكباري، وذلك بتوسيع وتطوير طريق القاهرة - السويس، وطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، وإنشاء محور الفريق سعد الدين الشاذلي، والطريق الدائرى الإقليمى وغيرها.

وعملية تنمية سيناء التى تندرج ضمن المخطط الثانى لعملية «حق الشهيد»، مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، مشروع تطوير طرق سيناء بالكامل، وأهمها طريق شرق بورسعيد - شرم الشيخ، طريق الإسماعيلية - العوجة، طريق العريش - رفح، وكذلك تطوير منطقة شرق بورسعيد التى تدخل ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس،

وأيضًا إنشاء ميناء ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، ومنطقة لوجستية بمساحة 20 مليون متر مربع، و1000 وحدة سكنية للعاملين، ومناطق للاستزراع السمكي، بالإضافة إلى إنشاء مطار المليز الدولى بوسط سيناء.

كما ساهمت القوات المسلحة فى تطوير عدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وإمدادها بأجهزة طبية حديثة، ومنها مستشفيات الزيتون التخصصي، ومستشفى أحمد ماهر التعليمي، ومستشفى سرطان الأطفال، ومستشفى بئر العبد.

كما شارك الجيش فى إنشاء أربع مستشفيات بمحافظتى الأقصر وأسوان، ورفع كفاءة تسع مستشفيات أخرى بصعيد مصر، بالإضافة إلى تطوير بعض المستشفيات العسكرية، وتوسعتها لتغطى 20 محافظة، ومن ضمن ذلك افتتاح المستشفى الجوى التخصصي، وتطوير مجمع الجلاء، وتطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، كما قامت الهيئة الهندسية بإنشاء 257 مدرسة نموذجية فى 18 محافظة، تستكمل بإنشاء 225 مدرسة، منها 98 بمحافظات الصعيد، وبتنفيذ مشروعات اجتماعية فى ثلاث محافظات بإجمالى 7104 وحدة إسكانية، وتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء 150 ألف وحدة سكنية، فضلًا عن المساهمة فى تطوير 47 منطقة عشوائية بمحافظتى القاهرة والجيزة، وبالإضافة إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان، والذى افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مرحلته الأولى بالفرافرة

كل هذه المساهمات فى إنجاز المشروعات التنموية لا تؤثر مطلقًا على الكفاءة القتالية والتسليح فى حماية الحدود، ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

ويُعد الجيش المصري أحد أقوى جيوش العالم، حيث يحتل المرتبة العاشرة عالميًا، قام الرئيس السيسى بتسليحه بأحدث الأسلحة لمواجهة الإرهاب، ومواجهة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار مصر من دول الشر، وجماعات الشر المختلفة.

وفى يوليو 2017، افتتح الرئيس السيسى واحدة من أكبر القواعد العسكرية المصرية، بالمنطقة الشمالية العسكرية، تحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، لتحل محل المدينة العسكرية بمنطقة الحمام التى تم إنشاؤها عام 1993، وذلك فى إطار استراتيجية تطوير القوات المسلحة.

وعقدت مصر العديد من الصفقات لتدعيم القوات البحرية، وكان آخرها الغواصة «تايب»، التى يتراوح طولها ما بين 60 و73 مترًا، وتبحر لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، لتكون ضمن أسطولها البحري، حفظ الله مصر، وجيشها المحارب والبناء.