لم يرحم "خالد أ"، صاحب الخمسين ربيعا، ضعف نجله "أحمد" وإعاقته التي منعته من التعامل بشكل طبيعي مع من حوله من البشر، وقرر التخلص منه دون أن تدمع له عين أو يحن قلبه، فكل ما كان يشغل بال العجوز الخمسيني هو التخلص من عبء نجله المعاق ذهنيا.
تفاصيل الواقعة دارت داخل منزل يقع بمنطقة الجيارة بمصر القديمة، حيث كان يعيش المتهم مع "نجلة خاله" التي تزوج منها منذ سنوات، وقد أنجبا نجلهما المجني عليه بحكم زواج الأقارب، واكتشفا أن الطفل معاق ذهنيا، بالإضافة إلى إصابته بمرض العظم الزجاجى، تغيرت حياة الزوجين بسبب ظروف مرض نجلهما وكثرة المشاكل لدرجة أن الزوجين انفصلا، ومكث المتهم يربي نجله لقرابة العشرين عاما.
ومع مرور الوقت أصبح المتهم لا يقوى على مصاريف نجله المعاق، فقرر منذ عام وضعه داخل دار رعاية ذوي الإعاقة، ولكنه فشل، وفي ظل كل هذا تعرض لضغوط حياتية شديدة أصابته بنوبة عصبية، جعلته يتشاجر مع نجله ويلقيه على الأرض كونه مصابًا بمرض العظم الزجاجى، ما أدى إلى وفاته فى الحال.
فحاول التخلص من الجثة فغلفها بأكياس بلاستيكية واستاجر غرفة وبنى مصطبة أسمنتية باستخدام الطوب ووضع الجثة بداخلها وردمها عليه، وبعد مرور شهرين عثر أحد الأفراد على عظام أدمية فأبلغ الشرطة، وبالتحري تبين أن المتهم هو من استأجر الغرفة وتم القبض عليه واعترف بقتل نجله.
