السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لتنشيط السياحة الداخلية.. "روفا" يجسد معالم بورسعيد على أكواب الـ"تيك أواي"

معالم بورسعيد على
معالم بورسعيد على أكواب الـ«تيك أواى»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آلاف أكواب «التيك أواي» الخاصة بالمشروبات الساخنة، تلقى يوميًا بالشوارع وداخل صناديق القمامة، دون أن يفكر أحد فى الاستفادة منها، وفى بورسعيد شاب فى العشرينات من عمره، يهوى الرسم وأعمال الديكور، كانت أكواب «التيك أوي» لا تفارق يده أثناء العمل، حيث إن تناول الشاى والقهوة شيء رئيسى فى حياته، وفى أحد الأيام أرشده وحى أفكاره للاستفادة من تلك الأكواب فى شيء مفيد لخدمة بلده، بهدف تنشيط السياحة الداخلية بالمدينة الساحلية، فنفذ فكرة نالت إشادة واستحسان الجميع.
رأفت محمد حجازي، ٢١ عامًا، يتحدث عن بدايته قائلًا: «اسم شهرتى (روفا - Rufa)، أهوى الرسم منذ طفولتي، فقد كان الرسم شيئا أساسيا فى حياتي، وأسرتى كانت تدعمنى وتشجعنى على الاستمرار فى موهبتى والعمل على تنميتها باستمرار، وكانت بدايتى بالرسم على الورق، ثم بدأت فى رسم (الجرافيتي) على الحوائط وخاصة رسومات النادى المصرى بالتعاون مع روابط المشجعين، وذلك لأننى أعشق النادى منذ طفولتي».
وأضاف: «عندما أنهيت الثانوية العامة بمجموع ٨١٪، كان حلم حياتى الانضمام لكلية الفنون الجميلة لأنمى موهبتى بالعلم وعلى أسس سليمة، ولكن للأسف التنسيق وقف حائلًا بينى وبين تحقيق حلمي، ففى هذا العام كان الحد الأدنى للقبول بالكلية ٨٢٪، وتسببت ١٪ فقط فى عدم التحاقى بالكلية».
وأكمل حديثه قائلًا: «التحقت بكلية التجارة ولم أكمل دراستى بها، فقررت الالتحاق بمعهد الحاسب الآلى بمدينة رأس البر، وخلال تلك الفترة بدأت أعمالى ورسوماتى تشتهر فى المدينة وبدأ مهندسو الديكور فى الاستعانة بي، كما بدأت أتولى أعمال ديكورات كاملة للمحلات والكافيهات، وأثناء عملى كنت دائمًا أتناول الشاى أو النسكافيه، وكنت أشتريها من عربات المشروبات فى أكواب الـ(تيك أواي)، وفى أحد الأيام وجدت نفسى أتخلص شهريًا من عشرات الأكواب، فجاءتنى فكرة أن أستفيد منها، وأستغل موهبتى فى الرسم والتصوير لدعم السياحة فى بورسعيد».
وتابع «روفا»: «قررت رسم معالم بورسعيد على الأكواب لتجسيد التاريخ، لكى تصل للناس بطريقة ظريفة بهدف نشر تاريخ المدينة ليس فى بورسعيد الباسلة فقط، ولكن بمختلف المحافظات، من خلال تصوير الأكواب المرسوم عليها المعالم بجانب المعالم الأصلية المرسومة، فبدأت برسم الفنار، ومبنى القبة، وشعار النادى المصري، والمركب العائم، وقاعدة ديليسبس، ومسجد الشاطئ، وكتبت معلومات عن كل مكان».
وأضاف: «مع الساعات الأولى لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت إشادة كبيرة لم أكن أتوقعها، وتواصل معى شباب من محافظات مختلفة يطالبوننى بالحضور إلى محافظاتهم لرسم معالمها، لذلك قررت أن أبدأ بعد بورسعيد بالقاهرة ثم الإسكندرية، حتى أنهى رسم معالم مختلف محافظات مصر، لتعريف الشباب فى مختلف أنحاء العالم بمعالمنا وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية».
واختتم حديثه قائلًا: «سأستسمر فى فكرتي، بالرغم من أن أحدًا من المسئولين لم يتواصل معى لتشجيعى أو دعم فكرتى معنويًا، إلا أن أعضاء فى هيئة التدريس بجامعة بورسعيد تواصلوا معى للمشاركة فى فعالية لأعمال الطلاب والشباب حول مشروعات لدعم مصر، ونشر معاملها وإنجازاتها».
ووجه «روفا» الشكر لأسرته وأصدقائه، وكل من دعمه وشجعه، متمنيًا أن تصل أعماله إلى كل أنحاء العالم.