الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بسيوني: كنت رئيس مباحث إمبابة وقت حرب أكتوبر ولم أسجل حالة سرقة واحدة

 اللواء مجدى البسيوني،
اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه على الرغم من قلة إمكانيات التسليح ووجود عجز فى الأفراد والمعدات فى جهاز الشرطة وقت اندلاع حرب السادس من أكتوبر، فإنها تسلحت بأقوى سلاح، وهو سلاح الإيمان والعقيدة.
وتابع «البسيوني» في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الأسلحة التى كانت تمتلكها الشرطة كان أغلبها بدون إمكانيات عالية وهى البندقية النصف آلية وبنادق قديمة، مثل رشاش بورسعيد وبندقية لى أنفيلد ذات الطلقات الفردية، وكان بعض القيادات تسليحها الرشاش الروسي، وكانت قوة القسم من أفراد ضئيلة للغاية، وأتذكر أنه فى وقت الحرب كنت أتولى منصب رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، وجاءت الأوامر من وزير الداخلية كالتالي؛ على جميع رؤساء مباحث وضباط وأفراد الشرطة ترك المكاتب والوجود المستمر فى الشارع لضبط الأمن ومساعدة المواطنين.
وأضاف: «شغلنا الشاغل كان الشارع لتأمين الناس والمؤسسات»، فضلًا عن قيامنا باستقبال المواطنين الذين تركوا منازلهم فى محافظتى السويس والإسماعيلية جراء القصف والغارات، ونجهز لهم المدارس للإقامة بداخلها، ونقوم بأخذ المنازل الخاوية ملك العائلات وتسكين الأسر من متضررى الحرب بداخلها، ولم يحدث حالة سرقة واحدة بدائرة القسم طوال وقت الحرب.
وعن كيفية التواصل والاتصال والتنقل بين أفراد الشرطة وقت الحرب، قال «البسيوني»: كنا نستخدم أجهزة اللاسلكى وقنوات لاسلكية خاصة داخل دوائر مغلقة لعدم التجسس عليها، وكان حينها لا توجد المدرعات المصفحة مثل آلان فكان توجد سيارتان فقط لكل قسم سيارة ماركة «لوري» خاصة بى كرئيس مباحث، وسيارة بوكس خاصة بمأمور القسم ويستخدمها جميع الأفراد بالقسم للتنقل وبعد حرب أكتوبر بعامين بدأت تأتى صفقات سيارات جيب أمريكى للدخول فى الخدمة بجهاز الشرطة.
وفى نفس السياق قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه قام بالتقديم فى كلية الشرطة قبل حرب أكتوبر بأيام وتم قبوله بعد ١٠ أيام من اندلاع الحرب، وتم استدعاء طلبة الكلية وتوزيعهم على الجبهات لتأمين المنشآت والمؤسسات الحيوية، لأنهم كانوا قد تم تدريبهم على إطلاق النار والتصدى لأى مواجهة لأعمال شغب أو مواجهة مع العدو خلف خطوط قوات الجيش، وكان تسليح أفراد الشرطة حينها الرشاش الآلى والنصف الآلى، وهو تسليح بدائى تم تطويره عقب ذلك وشهدت الشرطة تطوير كامل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع: قوات الشرطة كانت تستخدم كلمة سر وشفرات عن طريق الإذاعة المصرية، للاستعدادات واليقظة ونتجنب استخدام اللاسلكى نظرًا لاختراقه من العدو، وكان لا يوجد تسليح مدرع، وكنا نتنقل بسيارات شبيهة لسيارات الفهد التى كانت تنتج فى المصانع الحربية وبعدد ضئيل جدًا، ولم تكن مجهزة بتلك الدروع التى هى مجهزة بها آلان، كما شارك جزء من قوات الأمن المركزى، وكان ليس بهذا التسليح الكامل مثل الآن، وإنما كان التسليح بنادق خارقة للدروع، وبنادق نصف آلي.
وأضاف: خلال حرب أكتوبر قام قطاع الأمن المركزى بتولى مسئولية مهمة، وهى حماية الخطوط الخلفية للقوات المسلحة ضد أى عمليات تسلل للعناصر المعاونة للعدو، وقد نفذت قوات الأمن المركزى أداء المهام الخطرة التى أوكلت إليها بكفاءة ووطنية عالية.
كما تم تدريب الضباط والجنود من قبل خبراء القوات المسلحة على كيفية التعامل مع القنابل والهاون وكيفية التصدى للدبابات لتكبد العدو أكبر خسائر ممكنة.
وأكمل أن قوات الأمن المركزى قامت بتأمين عدة أهداف ومنشآت حيوية بمناطق الإسماعيلية والسويس، ومنها تأمين الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للقاهرة الإسماعيلية، ومناطق القنطرة والتينة والمناطق الزراعية المحيطة بتلك الأماكن نظرًا لاتخاذ بعض العناصر المتسللة مسرح للتخفى بها.