الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

العريف شاذلي: العدو حاول خداعنا بتقليد زي الشرطة العسكرية وأسرنا جنوده

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول «العريف شاذلي» إنه كان وقت الحرب، مجندا فى «سلاح الشرطة العسكرية»، وقبل ساعة الصفر يوم ٦ أكتوبر سنة ١٩٧٣، انتقل من وحدته الأساسية بمدينة «أسوان»، بأوامر من القيادة العسكرية، للتمركز فى وحدات على جبهة المعارك للخدمة، حيث طلب منه وقتها توجيه الوحدات المقاتلة على الطرق المفترض اتباعها للوصول إلى نقطة تمركزهم، لدخول الاشتباك مع «العدو الصهيوني»، حيث كانت وحدته، تخدم وحدات الجيش بأكمله أثناء المعركة، حيث تختلف مهام وحدات الشرطة العسكرية، أثناء الحرب عن أوقات السلم. 
متابعا: «لما اندلعت الحرب المجيدة، كنا نحرك القوات الحربية فى الصباح، إلى ساحات المعارك على خط سير، حسب خطة القيادة، على الطرق والمدقات الخطرة، كذلك كنا نعمل ليلا فى إمدادات الجيش بالمعدات والأسلحة والذخائر، التى تم تدميرها من قبل قوات العدو، أو أهلكت وأنهكت من التعامل فى المعركة». مشيرا إلى أن العديد من زملائه استشهدوا أثناء عمليات بطولية قاموا بها، فى التحريك والإمدادات لجيشنا الباسل، خاصة بعد تنبه «العدو» للأعمال البطولية التي تقوم بها الشرطة العسكرية، أثناء المعركة، خاصة بعد موقعة بورسعيد، حيث تمكن الطيران الإسرائيلي، من تدمير بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات الخاصة بالجيش المصري، فقامت القيادة العسكرية وقتها، بتكليفه وزملاءه، بإمداد هذه المواقع، ببطاريات أخري، دون أن يرصد العدو تلك التحركات. 
وأضاف «البطل» بفخر واعتزاز: «فى صباح اليوم التالي، قام طيران العدو، بطلعة استعراضية فوق قواتنا المتمركزة على الأرض، بغية فرض عضلاته فوق مواقع بورسعيد، معتقدا أنه قام بتدمير كل البطاريات الخاصة بإطلاق الصواريخ المصرية، إلا أنه فوجئ بوابل من النيران والصواريخ، أوقعت له كمًا هائلًا من الطائرات، سقطت جميعها على الأرض، ولم ترجع منها طائرة واحدة، وتم أسر بعض الطيارين والجنود وقتها وتم تسليم الأسرى للقيادة العسكرية».
وفى واقعة تثبت ذكاء وفطنة الجيش المصري، أشار «الشاذلي» إلى أن العدو الصهيوني، أدرك أهمية دور سلاح الشرطة العسكرية خلال الحرب، فقام بعمل «خدعة حربية» حيث قام جنود العدو، بارتداء الزى العسكرى الخاص بالشرطة العسكرية المصرية، بهدف اختراق القوات، من أجل إرباك تحركات القوات المصرية، وعندما علمت القيادة المصرية بالأمر، قامت بإضافة «شريط ملون» على شارة الشرطة العسكرية فى سريه تامة، وتمكنت وقتها قواتنا الباسلة، من إحباط مخطط العدو اختراق صفوفنا.
مستطردا: «عقب انتهاء الحرب، اتجهت كتيبتى إلى حماية مداخل القاهرة، بالإضافة إلى استقبال العائدين من ساحات المعارك، وتوصيلهم إلى أماكن التجميع المجهزة للراحة وحجز وترحيل الأسرى إلى أماكن حجزهم، كذلك كنت فى حراسة موقع المباحثات التى بين القيادات، بالكيلو ١٠١ طريق السويس القاهرة، وتنظيم الإمدادات والإعاشة للجيش الثالث، الذى كان محاصرا فى الضفة الشرقية، للقناة بمدينة السويس»، واختتم «البطل» ذكرياته قائلا: «رحم الله أبطالنا فى حرب أكتوبر المجيدة، وحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها».
عقب انتهاء الحرب، اتجهت كتيبتى إلى حماية مداخل القاهرة، بالإضافة إلى استقبال العائدين من ساحات المعارك، وتوصيلهم إلى أماكن التجميع المجهزة للراحة وحجز وترحيل الأسرى إلى أماكن حجزهم.