قال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي إن النظام التعليمي الجديد الذي تنفذه الدولة سينقل مصر نقلة نوعية كبيرة للأمام، مشيرا إلى أن قيمة أية دولة تقاس بمستوى تعليم أبناءها فنهضة مصر الحديثة بدأت بالتعليم منذ عهد محمد علي.
جاء ذلك في كملته اليوم الثلاثاء خلال حفل ختام مشروع (نحو معلم أفضل) بحضور عدد من المسؤولين عن المشروع الذي يعد نتاجا للتعاون المشترك والمثمر بين المكتبة ومؤسسة (ساويرس) للتنمية المجتمعية ومنظمة ستار كير إيجيبت.
وأضاف الفقي: "أنه لا يمكن أن يستمر النظام التعليمي الحالي كما هو عليه فمخرجات العملية التعليمية ضعيفة للغاية ولابد من السعي للقضاء على هذا الضعف"، مشيرا إلى أن الجميع لابد أن يناقش النظام الجديد للتعليم في إطار من السماحة والحرص على أنه مشروع قومي للمستقبل.
ولفت إلى وجود حرب من أصحاب المصالح لإفشال مشروع التعليم الجديد، قائلا:" لكم أن تتخيلوا أن الأسر المصرية تنفق كل عام 25 مليار جنيه في الدروس الخصوصية وأصحاب المصالح يحاربون النظام التعليمي الجديد".
من جهته..قال عميد كلية التربية بجامعة أسيوط الدكتور عادل رسمي إن الجامعة ساهمت في مشروع (نحو معلم أفضل) من خلال تقديم خدمات تدريبية للمعلمين، لافتا إلى أن النتائج كانت مبهرة وظهر هذا في المشروع الختامي.
وأضاف رسمي أن الهدف من المشروع هو تغيير فكر النظام التعليمي من خلال تحويل الطالب من متلقن إلى طالب مفكر ومبدع، منوها بأن العملية التعليمية تبدأ من تدريب المعلم فهو حجر الزاوية في المشروع الجديد للتعليم..داعيا إلى تكاتف المجتمع المدني ورجال الأعمال للنهوض بالمنظومة التعليمية الجديدة من خلال المشاركة في بناء عدد أكبر من المدارس والفصول.
وبدورها..قالت مدير الشراكات بمؤسسة (ساويرس) روزة عبد الملك: "إن المؤسسة تركز على الصعيد في مشروعاتها التنموية، حيث إنه تم إنشاءها عام 2011 ونفذت 321 مشروعا ومبادرة بقيمة 900 مليون جنيه".
وأضافت عبد الملك: "أنهم استطاعوا أن يصلوا إلى 230 ألف مستفيد، حيث إنهم ركزوا على قطاع التعليم بنسبة 43% من ميزانية المؤسسة حيث قدموا 1280 منحة بتكلفة 118 مليون جنيه، فضلا عن بناء عدد كبير من المدارس في الصعيد".
ومن جانبها..قالت السكرتير العام لمؤسسة ستار كير إيجبت أمنية حنا: "إن هدف المؤسسة من المشروع هو تدريب المعلمين على وسائل التعلم الحديثة؛ بهدف تطوير قدرات التلاميذ بطريقة تفاعلية ورفع قدراتهم الذهنية".
وأضافت حنا: "نحتفل اليوم بختام المشروع وبالبداية الحقيقية لتحقيق أهداف المشروع بعد أن يعود المدرسون لتطبيق ما تعلموه خلال العام الماضي في مدارسهم، بالإضافة إلى تدريب مدرسين آخرين لم يشاركوا في المشروع".
