الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"شبح يطارد الأحياء".. آخر رسائل القتلى قبل الوداع الأخير

 رسائل القتلى قبل
رسائل القتلى قبل الوداع الأخير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"منصتك يا عريس هدوها، سحبوا جرايدها وردموها"، عزفت الحان البكاء والحسرة على أوتار الحزن، فالدموع تملأ المكان، وطوابير النساء اصطفت بمنزل الضحية بالكساء الأسود لتشد من أزر الأم والأخت والزوجة، فبعض قصص الوداع المأساوية "انتحار أو جريمة قتل"، كتب القدر أن تكون نهايتها برسائل مؤثرة من الفقيد، هزت قلب ووجدان الأهالى والأصدقاء اللذين لم يتوقفوا عن ترديدها.
"البوابة نيوز" سلطت الضوء حول تلك الرسائل الأخيرة فى حياة المنتحرين والمقتولين، والتى يرددها الناس عنهم بشكل دائم كلما جاءت "سيرتهم" فى المكان، فيتركها الضحية قبل رحيله بثوانى، أو قد تكون رسالة أخبر بها أو كتبها للأقارب أو حتى دونها عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وذلك من خلال التقرير التالى.
قتيل الساحل عقب طعنه: ليه عملت كده يا صاحبي
"ليه عملت كده يا صاحبي".. تلك الرسالة كانت آخر ما نطق محمود.17 سنة، بعدما أقدم صديقه على طعنه بـ "مطواة" أمام الشارع الذى يقطن به، بسبب الخلاف على أولوية المرور بالتوك توك أثناء عملهم، وسط صرخات ودموع وآهات الأهالى، اللذين أسرعوا يحاولون إنقاذه ولكن كان قد فات الأوان، حينما وصل إلى المستشفى جثة هامدة.
ضحية مذبحة الحوامدية لـ "صديقتها": خليكي معايا ومتسبينيش
بألم يضرب القلب، وعيون كادت أن تغلق، من دموع تأبى أن تتوقف، روت نانسي الكلمات الأخيرة فى حياة صديقتها "منة" التى فارق الحياة بعد أن أطلق عليها نجل خالها الرصاص، وعلى جدته وعلى زوجة عمه بسبب الخلاف على الميراث ليسقطوا قتلى غارقين فى دمائهم.
الكلمات تخرج بصعوبة وتخرج معها الدموع، لتؤكد نانسي، أن صديقتها الضحية "منة" قد أخبرتها قبل الواقعة بحوالى يومين أنها تخشى من فراقها، قائلًة لها "خليكي قاعدة معايا، عشان بحبك، ومتسبينيش".
قتيل الرحاب على يد والد خطيبته لـ "شقيقه": خايف أكون ظلمته
"خايف أكون ظلمت حماى، وخايف يكون مش مزور، رحل طالب الرحاب بعدما لقى نهايته على يد والد خطيبته الذى استدرجه إلى إحدى الشقق بمنطقة الرحاب للتخلص منه، بعدما كشفه الضحية وعرف حقيقته وأنه مزور، وبعدما قام بقتله وضعه داخل تابوت خشبي بداخل حفرة وقام بردة الحفرة مرة أخرى، حتى لا تظهر الرائحة.
الغريب فى تلك الواقعة، هو أن الشاب الضحية، كان يعتقد حتى نهاية الأمر، أنه ظالم المتهم، وكان يريد أن يتأكد من حقيقة الأوراق والمستندات التى اكتشفها بداخل مكتب المتهم، عندما أرسله الأخيرة إلى مكتبه لإحضار بعد الأروق من الفيلا.
طالب البدرشين المنتحر: ماحدش يزعل عليا ولا حد يشيل نفسه هم عشاني
"ماحدش يزعل عليا ولا حد يشيل نفسه هم عشاني متزعلوش مني بس أنا اللي زعلان انكم هتوحشوني وإني مش هشوفكم تاني، سامحوني لأني مغلاش على اللي خلقني أشوف وشكم بخير"، كما يبدو أن تلك الرسالة عبارة عن حروف تجمعت لتكون كلمات، ولكنها فى حقيقة الأمر رصاصات قاتلة، أستقرت فى قلب أسرة التى لم تتوقف دموعها وصرخاتها على ابنهم الطالب كريم، 19 سنة، والذى فارق الحياة شنقًا لمروره بأزمة نفسية بمنطقة البدرشين.
طالبة الأزهر القتيلة: مش عارفة هموت إزاى
فى بعض قصص الفراق، يستشعر الشخص بقرب نهايته، وهو ما يتضح فى تلميحاته لأصدقائه أو أقاربه، أو عبر منشور على صفحته "الفيس بوك"، وقد تجسد ذلك حقيقة فى تلك القصة التى بكى من أجلها الجميع، وهى قصة أسماء، طالبة كلية التمريض بالأزهر، والتى توقعت قرب نهايتها، ووثقت ذلك عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
أسماء، صاحبة الـ 21 ربيعًا، كتبت "مش عارفة هموت ازاى"، ويشاء القدر بعد ساعات من تلك الرسالة أن تلقى تلك المسكينة التى تركت أسرتها بمحافظة الدقهلية ورفضت أن تستمتع بإجازاتها الصيفية وأختارت أن تتدرب بأحد المستشفيات لتساعد أهلها الإنفاق، أن تكون نهايتها على يد لص كان يحاول سرقة شقتها، وبمجرد كشفها له أسرع صوبها ولف يده حول رقبتها حتى خنقها، لتسقط قتيلة على الأرض، وتسقط معها دموع أهالي عزبة الخواجات بقرية المحمودية بالدقهلية.