الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة ليوم الثلاثاء 9 أكتوبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها دور الجيش المصري في الحفاظ على مصر والأمن والأمان، ووفاة وزير العدل الأسبق ممدوح مرعي.
فمن جانبه، قال محمد بركات - في عاموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان (مراكز البحوث العسكرية وملحمة نصر أكتوبر) - "إن السؤال المهم الذي كان يطرح نفسه بإلحاح كيف استطاع الجيش المصري أن يقوم وينهض من جديد، بعد ما تعرض له من نكسة شديدة في عام 1967، مشيرًا إلى أنه كانت مفاجأة غير متوقعة، قيام هذا الجيش بعد بضع سنين فقط ونهوضه ليعود ماردا محاربا بكل القوة والتصميم والشجاعة، ويخوض بكل الجسارة والشراسة معارك الشرف واسترداد الكرامة".
وأوضح أن ما حدث فرض على الأكاديميات والمعاهد البحثية التوقف بالدراسة والتحليل لما جرى، بوصفه ظاهرة مغايرة لكل ما كان متوقعًا، تفرض على الجميع النظر إليها والتدقيق فيها بكل اهتمام.
وأضاف أنه قد عزز من ذلك ودفع إليه أن كل التوقعات حتى المتفائلة منها، كانت تؤكد أن اجتياز قناة السويس واجتياح خط بارليف‬ المنيع هو أمر مستحيل في ظل ما قامت به إسرائيل من تجهيزات هندسية وعسكرية دفاعية قوية جعلت من العبور إلى الضفة الشرقية للقناة معجزة مستحيلة في زمن انتهت فيه المعجزات.
ولفت إلى أن كل الدراسات العسكرية كانت تؤكد أن خط بارليف يحتاج إلى قنبلة ذرية لتدميره، وهو ما لا تملكه مصر، ولذلك كانت الصورة مؤلمة وتفرض على مصر الاستسلام للهزيمة واليأس من إمكانية تحقيق النصر وتحرير الأرض.. واختتم مقاله قائلا "إنه من هنا كان ذهول العالم كله عندما نهض المصريون ونفضوا غبار الهزيمة وانطلقوا لتحرير سيناء وتحقيق النصر وكتابة وتسجيل ملحمة أكتوبر العظيمة بحروف من نور خطتها أرواح شهداء أبناء جيشها البطل".
وبدوره، قال الكاتب ناجي قمحة، في عاموده (غدا.. أفضل) بجريدة (الجمهورية) وتحت عنوان (هزيمة الإرهاب.. إحباط للمؤامرة)، "إنه مع احتفالات انتصار أكتوبر المجيد تتوالى ضربات القوات المسلحة والشرطة للجماعات الإرهابية المدعومة من القوى الاستعمارية نفسها التي تحاول مرة أخرى إسقاط المشروع الوطني لإقامة دولة مصرية حديثة قوية وتقدمية بعد أن حاولت هذه القوى في 5 يونيو 67 استخدام إسرائيل كأداة لقهر الإرادة المصرية واحتلال سيناء وفرض الأمر الواقع". 
وأضاف أن هذه الإرادة الصلبة نجحت في إفشال المؤامرة وقهر قوى العدوان وتحرير الأرض بعد انتصار أكتوبر بفضل تضحيات القوات المسلحة الباسلة والشرطة وكل طوائف الشعب التي تساندت واتحدت وراء هدف تحقيق النصر وإزالة آثار العدوان، وهي الآن تقف متحدة متراصة وراء قواتها المسلحة وقوات الشرطة في المعركة ضد الإرهاب، وهي واثقة في قدرتها على تحقيق الانتصار النهائي بعد الضربات المتتالية لأوكار الإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم وملاحقة الهاربين وتعقب آثارهم وسد منافذ الهروب أمامهم خلال معارك بطولية مستمرة ضمن العملية الشاملة (سيناء 2018).
وشدد قمحة على استمرار القوات المسلحة والشرطة في أداء مسئولية القضاء على الإرهاب الأسود، ما يعني انتصار الدولة المصرية على المؤامرة الاستعمارية والقوى العميلة لها مهما كانت التضحيات.
ومن ناحية أخرى، قال الكاتب فاروق جويدة، في عاموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) تحت عنوان (ممدوح مرعي)، "إن المستشار ممدوح مرعي وزير العدل الأسبق عبر بجميع المناصب المهمة في القضاء المصري، قاضيا ورئيسا لمحكمة الاستئناف، وبقي ثلاث سنوات رئيسا للمحكمة الدستورية العليا ثم وزيرا للعدل حتى عام 2011، مشيرًا إلى أن السياسة لم تغير الكثير من قناعاته رغم ارتباطه تاريخيا بالنظام السابق".
وأضاف "كثيرا ما كنت أراه معارضا في قضايا كثيرة رغم مسئولياته وزيرا ورئيسا للمحكمة الدستورية العليا، ولكن مواقفه اتسمت بالحكمة وكان متشددا في حساب الخارجين من الهيئة القضائية، وإن بقي مدافعا عن حقوقهم وضرورة توفير حياة كريمة لهم".
واختتم جويدة مقاله قائلا "رحل ممدوح مرعي في صمت.. وبقيت أشياء كثيرة ومواقف تحسب له ورغم أن الأوراق اختلطت والقضايا تشابكت، ولكن تبقى للرجل سيرته الطيبة".