قال المقاتل أحمد أبوعلامة حسين، أحد أبناء قرية الرزيقات بحري، بمركز أرمنت جنوب غربى الأقصر، إنه تم تجنيده عام 1971 بسلاح المشاة في الإسماعيلية، وكان ضمن من عبروا القناة للضفة الشرقية ليل الخامس من أكتوبر، بفصيلة سرية لقطع خط غاز كانت إسرائيل قد جهزته لشن الحرائق فى القناة.
وأضاف أبو علامة، أنه استطاع بصحبة ١٧ جنديًا، وتحت قيادة 3 ضباط، أن يؤدوا مهمتهم، ويطلقون مجموعة من طيور الحمام كانوا قد عبروا بها، حتى تصبح تلك علامة لعبور القوات.
وقال «أبوعلامة»، إنه بفترة الانضمام للجيش المصرى بعد العبور، استشهد منهم ٨ جنود وضابط، وكان من ضمن المجموعة التي استطاعت أسر الضابط الإسرائيلي عساف ياجوري، مشيرًا إلى أنه بعد قتال مرير مع تلك المجموعة، تم ضرب دبابات هذا اللواء، فتوقفوا ظنًا منهم أن إسرائيل سترسل طائرات هليكوبتر لانتشالهم، ولكن لم تأتِ أي طائرات، فتحركوا للقبض عليهم، وكانوا مجموعة صغيرة من فردين أو أربعة، وتبادلنا إطلاق النار معهم حتى سقط أحدهم قتيلًا، ورفع آخر علامة الاستسلام، فأسرناه وبعدها علمنا أنه عساف ياجوري.
وعبّر أبوعلامة عن أسفه بسبب عدم وجود تكريم لائق به كأحد المقاتلين في حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه لم يتم تعيينه في أي وظيفة مدنية بعد الحرب، ولم يتقاض أى معاش، مطالبًا بتعيين ابنه الوحيد، الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية.