قليلة الحيلة والدموع تنزف من عينيها كل ساعة وهى ترى ابنها راقدا أمامها وهى تعجز عن مساعدته لكبر سنها لتجلس أمام منزلها يمر عليها أهل الخير يقدمون لها بعض المال الذى يساعدها على شراء الطعام، تنتظر الفرج كل صباح، من حارات أولاد علام بالدقى تعيش أم محمد كغيرها من الذين تحاربهم الحياة بدون رحمة أو شفقة، تلتقى «البوابة» أم محمد صاحبة ٧٧ خريفا من الهم والفقر.
تبدأ حديثها قائلة: «ابنى مريض عامل عملية قلب مفتوح ومش قادرة على المصاريف والمعاش مش مكفينا ناكل ونشرب والحياة بقت صعبة، وهو لا عارف يقوم من على السرير ولا قادر يشتعل، حاله يصعب على أى حد، طول اليوم وأنا مفيش حاجة حيلتى غير كل ما أشوفه أفضل أبكى، لا أنا قادرة اشتريله علاج ولا قادرة أخفف عنه، حاولت أشتغل بس مفيش فايدة سنى مش بتخلنى أكمل فى شغلانة، والناس تقولى ارتاحى فى البيت ياحاجة».
وتابعت: «ابنى نايم على السرير على طول وأقل حركة بتتعبه، مفيش حاجة حيلتى غير الدعاء ليه، إن ربنا يخفف عنه، ويكرمنا بأهل الخير اللى يشتروله علاج أو يودوه للدكتور» وتختتم حديثها: «احنا عايشين على مساعدة الناس والجيران، بس دا مش دايم، لأن الناس كلها دلوقتى بتعانى اللى بيساعدنا النهارده بكره مش هيقدر وأنا مش قادرة أتحمل تعب ابنى قدام عينى كل يوم، إحنا مش عايزين حاجة غير بس حد يشتريله العلاج والأكل ربنا بيرزق من هنا وهنا، وكل خوفى إنى لو مت النهارده مش هيلاقى بعدها بساعة حد يسأل عليه، لأنه مفيش حد لا أهل ولا إخوات، نظرة لحالته، وربنا هيعوض اللى يساعده خير».
للتواصل مع الحالة:٠١٠٦٨٣١٩٠٥٩
