بعدما كان لديها دخل يساندها على المعيشة، يرجع الفقر يلازمها مرة أخرى؛ لتجلس فى الشوارع تنتظر الرأفة بحالها بطعام أو ما يساعدها لسد احتياجتها، ولا تجد سبيلا إلا أن تحكى شكواها، ومن بين إحدى شوارع عزبة أولاد علام بالدقى تلتقى «البوابة» فاطمة عبدالسلام صاحبة ٧٠عامًا، وتقيم بعزبة أولاد علام.
لتحكى لنا معاناتها.
تبدأ حديثها قائلة: «أعيش لوحدى بعد ابنى ما دخل السجن، وترك لى بنته اللى سابتها أمها ومعرفش راحت فين، كنت بآخد معاش يساندنى شوية، أنا والبنت اللى ملهاش حد فى الدنيا غيرى ربنا وأنا، بس من شهرين شالوا المعاش، رحت أكتر من مرة التضامن أسأل يقولوا معاشك اتوقف، ومحدش مساعدنى ولا مفهمنى حاجة، دلوقتى أنا والبنت ملناش دخل ولا طريق نصرف منه، عشان غلطة ولا غيره من موظف نموت من الجوع!.
يا ريت ترجعوا المعاش، أنا لا قادرة أشتغل، ولا عارفة أعمل إيه فى البنت اللى معايا تتعلم إزاى، وأصرف عليها منين، كل حاجة فى الدنيا مسدودة قدامى، الرحمة ليا والطفلة ».
واختتمت حديثها بنبرة حزن: «كل ما أتمناه هو أن يعيدوا لى معاشى من أجل أن يساندنى على الحياة وشراء علاجى، بالرغم من أنه قليل ولكنه يسترنى من الشحاتة فى الشوارع ومد يدى للناس».
للتواصل مع الحالة: ٠١٠٠٨٩٩٨٥٦٣.
