الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

توفيق الحكيم.. عصفور من الشرق

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر توفيق الحكيم واحدًا من أهم رواد الكتابة الروائية والمسرحية في العصر الحديث، ترك الحكيم ما يقرب من 60 كتابا، تنوعت ما بين القصة والمسرحية، وكذلك المقالات والكتب الفكرية والفلسفية وكتب السير الذاتية.
الحكيم، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الثلاثاء، كان قد ولد توفيق الحكيم في 9 من أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية لأب مصري وأم من أصول تركية.
حصل على شهادة البكالوريا عام 1921، ثم انضم إلى كلية الحقوق بسبب رغبة أبيه الذي يعمل في القضاء، التحق الحكيم بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين، فعمل محاميا متدربا فترة زمنية قصيرة، ونتيجة لاتصالات عائلته بأشخاص ذوي نفوذ تمكن والده من الحصول على دعم أحد المسئولين في إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا إلا أنه قرر عودته إلى مصر بعد ثلاث سنوات من إقامته هناك ولم يستطع إتمام دراسته والحصول على الدكتوراه.
عاد الحكيم سنة 1928 وبدأ عمله كوكيل للنائب العام في إحدى المناطق النائية، وأسفرت تلك الفترة عن كتابه "يوميات نائب في الأرياف" الذي صدر لأول مرة 1937، ويسرد فيها الكاتب مشاهدات من الحوادث والقصص التي عرضت عليه أثناء عمله في القضاء في إحدى مناطق الريف المصري. وتدور أحداث الرواية حول معاناة هذا النائب القادم من القاهرة إلى الأرياف، وكيف يمضي وقته في محاربة البعوض والذباب والاصطدام مع المأمور وكاتب النيابة. لقت الرواية صدى واسع وتم ترجمتها إلى لغات عديدة من بينها الفرنسية والإنجليزية.
أثارت آراء الحكيم السياسية حالة من الجدل خاصة في موقفه الملتبس من ثورة 23 يوليو 1952 التي وصفها في بداية الأمر في كتابه "عودة الروح" بالحدث الهام والجلل، كما كتب أيضًا في ذكرى رحيل عبدالناصر:"اعذرني يا جمال. القلم يرتعش في يدي. ليس من عادتي الكتابة والألم يلجم العقل ويذهل الفكر. لن أستطيع الإطالة، لقد دخل الحزن كل بيت تفجعا عليك. لأن كل بيت فيه قطعة منك. لأن كل فرد قد وضع من قلبه لبنة في صرح بنائك". ثم سرعان ما ناقض موقفه في كتاب "عودة الوعي" والذي انتقد فيه بعض مواقف ثورة 23 يوليو.
قدم أعمالا مسرحية كانت مثالا في عالم الكتابة الذهنية والفلسفية منها بجماليون، أهل الكهف، الملك أوديب، شهرزاد، مشكلة الحكم، كما قدم أعمالا روائية نالت شهرة كبيرة مثل يوميات نائب في الأرياف، وعصفور من الشرق، عودة الروح، وحمار الحكيم، ومن كتبه الفكرية "تحت شمس الفكر".
وقد رحل عن عالمنا الكاتب والمفكر والمسرحي الفذ توفيق الحكيم في 26 يوليو من العام 1987.