قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن جميع إمكانيات الدولة كانت مسخرة لصالح المجهود الحربي، والدولة أصدرت سندات الجهاد لدعم الاقتصاد خلال هذه الفترة كانت تلزم الشركات بضرورة الالتزام بنسبة من ميزانيتها، مؤكدًا أن الحكومة اهتمت بجميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والتشييد والبناء وغيرها بهدف دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف عبده لـ"البوابة نيوز"، أن تفهم المواطن الوضع الذى كانت تمر به البلاد أسهم بشكل كبير فى دعم الاقتصاد، خاصة بعد حالة التدهور للاقتصاد بعد هزيمة 67؛ حيث إن المواطن كان ينتظر أيامًا كثيرة للحصول على بعض السلع الغذائية سواء الفراخ أو غيرها، مؤكدًا أن الجميع وقف خلف القوات المسلحة لدعمها في معركة الكرامة.
وأوضح، أن الاقتصاد المصرى الآن يمر بمرحلة مختلفة تمامًا عن اقتصاد حرب أكتوبر على مستوى القرارات الاقتصادية وتغير الظروف، فرغم نمو الاقتصاد فى الوقت الحالى؛ فإنه لا توجد رقابة محكمة على الأسواق عكس ما حدث فى 73، مما أدى إلى ظهور ظاهرة "السوق السوداء"، بسبب جشع التجار، لافتًا إلى أن جميع المصريين وقفوا خلف القيادة السياسية فى حرب أكتوبر، ولم تشهد هذه الفترة أى نوع من أنواع الاحتكار للسلع.