وفقا للتقاليد المسيحية فإنّ مغارة الحليب الموجودة في مدينة بيت لحم الفلسطينية هي المكان الذي وجدت فيه العائلة المقدسة ملاذًا لهم خلال ذبح الأبرياء، قبل أن يتمكّنوا من الفرار إلى مصر.
اكتسبت المغارة هذا الاسم (مغارة الحليب) من أن قطرة من حليب مريم العذراء سقطت على الأرض وتغيّر لون الكهف إلى الأبيض، وعلى مرّ الأجيال قامت العديد من النساء اللواتي لا ينجبْن أطفالًا ومن مختلف الأديان بزيارة مغارة الحليب من أجل الابتهال للحصول على هبة النسل. وعادة ما يأخذن معهنّ قطعًا من الصخر من المغارة البيضاء والتي يعتقد بأنّ لها قوّة عجائبية.
لاحقَا، وتحديدًا في القرن الخامس ميلادي، بُنيت الكنيسة البيزنطية فوق المغارة، حيث يمكن رؤية بقايا الأرضية الفسيفسائية الملوّنة منذ ذلك الوقت في باحة الكنيسة الحالية، والتي شُيّدت حول المغارة على يد الآباء الفرنسيسكان عام 1872.
ومدينة بيت لحم هي إحدى المدن الرئيسة في محافظة بيت لحم، وتقع في شمال المحافظة، وعلى بعد 10 كم جنوب البلدة القديمة في القدس. يحدها من الشرق مدينة بيت ساحور، ومن الغرب مدينتا بيت جالا والدوحة، ومن الشمال مدينة القدس وقرية صور باهر، ومن الجنوب برك سليمان وقريتا الخضر وأرطاس.