الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المخلفات الزراعية" كنز مهمل.. "البيئة": مشكلة كبيرة تواجه دول العالم النامية.. وخبير زراعي: عملية التدوير أهم أساليب إدارة التخلص منها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت الحكومة في اتخاذ خطوات واسعة من أجل استغلال "المخلفات الزراعية"، خاصة أن مصر واحدة من البلدان التي يوجد بها كم ضخم من هذه المخلفات.
وربما تكون برامج التوعية التي تتم بالتعاون مع الجهات المعنية لها عظيم الأثر بإدراك المزارعين بقيمة تلك المخلفات وإعادة استخدامها مرة أخرى، خاصة قش الأرز الذي يعتبر ثروة جيدة يمكن الاستفادة منها بكل الأشكال.



ونقلًا عن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، قالت إنه تم رصد عدد كبير من السيارات محملة بقش الأرز أثناء نقله بواسطة أصحاب مزارع الدواجن وكذلك بواسطة المزارعين أنفسهم لتدويره وكبسه وفرمه، ما يعد مؤشرا جيدا على وعي المزارعين بأهمية قش الأرز باعتباره ذا قيمة مضافة يجب الاستفادة من تدويره، إضافة إلى أن زيادة الطلب على قش الأرز أدت لخلق فرص عمل كثيرة خاصة أنه يتم تجميعه وكبسه وتشوينه واستخدامه بعد ذلك في عدة مجالات بدلا من حرقه.



وأوضحت آمال طه، رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية، أن المخلفات الزراعية هي أحد الأشياء التي تعاني منها وزارة البيئة، حيث إن الكثير من الفلاحين يقومون بإحراقها ما يسبب الكثير من الأضرار على البيئة، ما يؤدي في النهاية لاضطرار وزارة البيئة إلى فرض الغرامات على من يقوم بإحراق المخلفات الزراعية رغم أنه من الممكن للفلاح الاستفادة منها بدلا من إهدارها وإحراقها.
وأكملت "آمال" أن تنوع المتبقيات الزراعية بتنوع الحاصلات الزراعية وتختلف من بلد إلى آخر تبعًا لإنتاج البلد من كل محصول زراعي، وبصفة عامة ويمكن القول إن أهم تلك المتبقيات الزراعية في العالم بصفة عامة وفي الوطن العربي بصفة خاصة هي مصدر للوقود مثل القطن والذرة والأتبان مثل تبن القمح والشعير والأرز إلى جانب متبقيات جريد النخيل ومتبقيات تقليم أشجار الشوارع والميادين العامة والمتنزهات، وهذا كله يمكن الانتفاع بمخلفاته بشتي الطرق.
وأوضحت أن المتبقيات الزراعية الناتجة من الحاصلات الزراعية تقدر بعدة ملايين من الأطنان والتي تختلف بين الأقطار وهي في زيادة مستمرة عامًا بعد عام وتعتبر هذه البواقي الزراعية من الموارد الطبيعية المتجددة والصديقة للبيئة والتي يمكن استخدامها في مجالات عديدة للحصول على عدة منافع أو تُعد مشكلة بيئية كبيرة لكثير من دول العالم المتقدمة والنامية.
من جانبه، قال حسن عبد الخالق، مدير جمعية زراعية، إن المخلفات الزراعية هي المخلفات التي تظهر بعد حصاد المحاصيل النجيلية والبقولية وكذلك بعد جني القطن وكسر القصب وجمع الخضر والأرز والقمح والذرة وما إلى ذلك من مخلفات كثيرة تشمل السيقان والأوراق والأغلفة النباتية، كما تتخلف من تصنيع بعض المحاصيل مخلفات أخرى وتتميز جميع هذه المخلفات بأنها مواد خشنة أو غليظة وذات حجم كبير.
وأكمل"عبد الخالق" أن عملية التدوير الزراعي هي من أهم أساليب إدارة التخلص من المخلفات بدلا من حرقها والتسبب بالتلوث البيئي وذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية لسنوات عديدة، كما أن التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات هو الشكل الأساسي لإعادة التصنيع، حيث إن تدوير المخلفات الزراعية يوفر الكثير من الأعلاف والأسمدة أيضًا بطرق مختلفة.
وأضاف "عبد الخالق" أنه منذ فترة طويلة ونحن نواجه مشكلة إحراق المخلفات الزراعية بدلا من استخدامها من جديد حيث بدأ التركيز على التدوير غير المباشر أي تصنيع مواد المخلفات الزراعية لإنتاج منتجات أخرى تعتمد على نفس المادة الخام التي تخرج من الزراعات المختلفة وقد وجد رجال الصناعة أنه إذا تم أخذ برامج التدوير بمأخذ الجد من الممكن أن تساعد في تخفيض تكلفة المواد الخام وتكلفة التشغيل، كما تحسن صورتهم كمتهمين دائمين بتلوث البيئة.