الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إرجاء محاكمة سارة نتنياهو في قضية "احتيال وخيانة أمانة" للشهر المقبل

سارة نتنياهو
سارة نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مثلت سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد أمام محكمة إسرائيلية في مستهل محاكمتها بتهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة" لإنفاقها أكثر من 80 ألف يورو على وجبات طعام وذلك على نفقة دافعي الضرائب.
ويبدو أن مسألة زوجة نتنياهو ليس لها أثر سياسي فوري على رئيس الوزراء. إلا أنها تُضاف إلى قضايا الفساد العديدة التي تهدد حكمه المستمر منذ عام 2009.
ويُشتبه بأن سارة نتنياهو طلبت بين سبتمبر 2010 ومارس 2013 لنفسها وأفراد من عائلتها ومدعوين لديها، مئات وجبات الطعام بقيمة "أكثر من 350 ألف شيكل" (83 ألف يورو)، بحسب وزارة العدل.
ويتهمها القضاء بأنها كذبت عندما تذرعت بعدم وجود طباخ في مقرّ رئيس الوزراء، لتبرير طلب وجبات طعام من مطاعم مختلفة في القدس عشرات المرات في الشهر نفسه.
وابتسمت سارة لمحاميها مع دخولها قاعة المحكمة وبدأت المحاكمة بجلسة استماع حول ما إذا كان يجب أن ينظر في القضية قاض واحد أو لجنة من ثلاثة قضاة بسبب الطابع "الحساس" للقضية.
وكانت سارة نتنياهو نفت التهم المنسوبة اليها.
وقال المحامي يوسي كوهن الذي يقود الدفاع عن سارة نتنياهو أن طلب الادعاء لتوسيع هيئة القضاة هي محاولة لتحويل قضية بسيطة إلى دراما معقدة.
وبعد نحو 40 دقيقة من المداولات، أرجأت المحاكمة إلى 13 نوفمبر المقبل، فيما يتوقع أن تستمر الجلسات لشهور طويلة قبل صدور قرار.
إلا أن القاضي افيتال شين ألمح إلى أنه يفضل التوصل إلى تسوية لتجنب محاكمة طويلة، وقال للمحامين "حاولوا أن تتوصلوا الى اتفاق بينهم".
وقال إنه من غير الضروري مثول المتهمة أمام المحكمة في نوفمبر.
وبالنسبة لإضافة قاضيين اثنين قال أنه سيبلغ الأطراف بقراره كتابة.
في يونيو وجهت إلى سارة نتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الثقة.
ويحاكم معها عزرا سايدوف الذي أدار مسكن نتانياهو الرسمي في القدس وقت وقوع المخالفات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن القرار الاتهامي أن سايدوف كان متواطئاً مع سارة نتانياهو باستخدام أموال الحكومة لشراء وجبات بقيمة 100 ألف دولار (85 ألف يورو) بالادعاء بأنه لم يكن هناك أي طباخ يعمل في المسكن.
وبحسب اللائحة فقد تم طلب الوجبات من مختلف المطاعم المشهورة في القدس. وقال محاموها في بيان الأحد "لأول مرة في التاريخ، يتم التحقيق مع زوجة زعيم بسبب شرائح المعكرونة ووجبات جاهزة سريعة تعود إلى ست أو سبع سنوات ماضية".
وتابعوا أن الوجبات تم طلبها "على غير رغبة نتنياهو".
سلطت القضية الأضواء مجددا على عائلة نتنياهو الاتهامات السابقة بإساءة السلوك.
واتهمت سارة نتانياهو سابقا بالحصول على أموال من ارجاع زجاجات فارغة من المسكن الرسمي.
كما واجهت اتهامات بإساة معاملة الموظفين، وفي 2016 أمرت المحكمة بدفع نحو 47 ألف دولار إلى مدبرة منزل سابقة اتهمت نتانياهو وزوجته بإساءة معاملتها مرارا.
وتحقق الشرطة مع نتنياهو في ستة ملفات على الأقل وقد أوصت في 13 فبراير بتوجيه التهم إليه في اثنين منها.
والجمعة، أعلن مكتب نتنياهو أنه انتهى من جولة التحقيق الثانية عشرة، وأن نتائج التحقيق لم تسفر عن شيء ضده.
وحققت الشرطة في القضية الاولى التي تسمى "قضية 1000"، على خلفية الاشتباه في تلقي نتانياهو وأفراد من عائلته رشاوى بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الاسرائيلي الهوليوودي ارنون ميلتشان، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الاسترالي جيمس باكر.
وجاءت هذه الرشى على هيئة سيجار فاخر، وزجاجات شمبانيا ومجوهرات في الفترة ما بين عام 2007-2016.
ويشمل التحقيق في القضية الثانية التي تسمى "قضية 2000"، الاشتباه بمحاولة نتنياهو التوصل الى اتفاق مع مالك صحيفة "يديعوت احرونوت "الناشر ارنون موزيس، لكي تقوم الصحيفة الاسرائيلية، وهي من أكثر الصحف انتشارا في الدولة العبرية، بتغطية ايجابية عنه.
وفي 17 اغسطس استجوبت الشرطة نتنياهو في قضية الرشوة المعروفة إعلاميا باسم "الملف 4000" أو "قضية بيزيك"، أكبر مجموعة اتصالات في البلاد وذلك حول ما إذا كان نتنياهو سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "والا" الإخباري الذي يملكه شاؤول ايلوفيتش رئيس "بيزيك" مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات.
ويؤكد نتنياهو براءته معتبرا أنه يتعرض لحملات عشوائية من قبل وسائل الإعلام والمعارضة، ويؤكد تصميمه على البقاء في رئاسة الحكومة.
ورغم التحقيقات المستمرة إلا أن شعبية نتنياهو لا تزال قوية في استطلاعات الرأس ولن يكون مضطرا الى التنحي عن منصبه فى حال أدانته بالتهم.