الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أحد أبطال أكتوبر: "الشعب شالنا على رأسه بعد العبور"

الشعب شالنا على رأسه
الشعب شالنا على رأسه بعد العبور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحكى على صديق مهني، من أبناء محافظة المنيا، وأحد المحاربين المشاركين فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، قائلًا، إنه تم تجنيده فى صفوف الجيش المصرى بعد نكسة ١٩٦٧، وتحديدا فى نهاية يوليو من نفس العام، وألحق بكتيبة الإمداد الجوى وكانت مهامها إمداد القوات المحاصرة ومعاونتها بما يسمى الإبرار الجوي. 
وأضاف ابن قرية أبو يعقوب، بالمنيا: «تدربنا داخل الكتيبة من أغسطس ١٩٦٧، وحتى نهاية سبتمبر ١٩٦٩، على كيفية فك حصار القوات المصرية المعزولة والمحاصرة عن طريق الإمداد الجوى بالطيران، مثلما حدث فى السويس، وقمنا بعمل إسقاط مخادع للعدو بالإمداد الجوى لفك حصار وإمداد للقوات المعزولة هناك، وبعد ذلك تحولت لقيادة الفرقة ١٦ مشاة ميكانيكا بالإسماعيلية». 
وأشار «علي» إلى أنه كان فى إجازة انتهت يوم الثالث من أكتوبر ١٩٧٣، والتحق بالفرقة من الإسماعيلية إلى منطقة «الدفرسوار»، حيث كانوا مكلفين بالاستطلاع عن تسليح وإمكانيات العدو.
ولم ينس المقاتل على صديق مهنى لحظات مشاركاته فى اقتحام وتطهير خط «بارليف» المنيع، وذلك عندما اشتبك فى قتال مع الجنود الإسرائيليين بـ«السونكي» قائلا: «كنا نفضل الموت عن الحياة فى سبيل استرداد أراضينا وإنهاء الاحتلال»، كذلك لم ينس لحظات استشهاد مجموعة من زملائه المجندين بعد قيام الإسرائيليين بضربهم بالصواريخ.
وأشار المحارب المنياوى إلى أن جميع قوات الجيش المصرى كانت على أهبة الاستعداد لاسترداد كل الأراضى التى تم احتلالها منذ بدء المعركة وحتى بعد يوم ٢٢ أكتوبر، ووقتها حدثت اشتباكات فى السويس غرب القنال، وكانت رغبة الثأر من نكسة ١٩٦٧ تفوق أى شىء، وتم سحب قوات محدودة من التقدم بعد محاصرة الإسرائيليين للقوات فى «الثغرة»، كخط دفاع لمنع انتشار القوات الإسرائيلية داخل البلد.
وشدد على أهمية مشاركة القوات العربية خاصة الجزائر والسعودية يومى ١٦ و١٧ أكتوبر ودورهم المهم فى تحقيق هذا الانتصار.
وعن لحظات عودته منتصرًا لأهله وصف مهنى شعوره بأنه حمل من الأرض للسماء، وذلك نتيجة شعور الشعب وإحساسه بجيشه، حيث كان الجنود ينزلون الإجازات قبل حرب أكتوبر والحزن يملأ أعينهم نتيجة نظرات الأهالى الصعبة، بعكس عودتهم بالانتصار فى ٧٣، وكان الأهالى يحملون الجنود من على الأرض ويستقبلونهم بالأحضان والورود.
وطالب بضرورة تكريم أبطال أكتوبر من المجندين وصغار القادة الذين شاركوا فى الحرب، خاصة من أبناء الأقاليم، كأقل شىء تقدمه الدولة لهؤلاء المحاربين القدامى.