الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

زوجة الشاعر التونسي محمد الصغير بعد تكسير لافتته: لم يسلم حيا أو ميتا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرضت المدرسة الابتدائية، محمد الصغير أولاد أحمد، بمنطقة "النوايل" من معتمدية بئر الحفي التابعة لولاية سيدي بوزيد بتونس؛ إلى اعتداء سافر تمثل في إزالة اللافتة التي تحمل اسم الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد وتهشيم اللافتة التي كتب عليها اسم الشاعر .

وكتبت زوجته السيدة زهور أولاد أحمد، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان "لم يسلم حيا او ميتا"، تقول:
"في حركة غريبة وجبانة أقدم بعض الأهالي ومدير المدرسة الابتدائية محمد الصغير أولاد أحمد بالنوايل على إزالة اللافتة التي تحمل اسم الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد وتكسير الرخامة التي نحت عليها اسمه, وذلك أمام صمت المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد و السلط المحلية بمعتمدية بئر الحفي ,وقد خلف هذا التصرف استياء نقابات التعليم الابتدائي بالجهة التي لم تتمكن من الوصول إلى حل هذا الإشكال لحد الان مع الجهات المعنية.
ومن جانبه طالب الشاعر المصري سامح محجوب وزارة التربية ووزارة الثقافة التونسية، والعقلاء من أهالي سيدي بوزيد، إلى التصدي إلى مثل هذه الحركات التي تؤجج الصراع والفتن بين أفراد المجتمع التونسي.
يذكر أن محمد الصغير أولاد أحمد، هو شاعر تونسي ولد يوم 4 أبريل 1955 في سيدي بوزيد وتوفي في يوم 5 أبريل 2016، بالمستشفى العسكري بتونس بعد معاناة مع المرض، وعاش في بيئة فقيرة وقاسية في فترة خروج الاستعمار الفرنسي وبداية بناء الدولة التونسية، وبدأ الكتابة الشّعريّة أواخر السّبعينات، إثر إنهاء دراسته، وكان قد دافع عن الكرامة والحريّات ولكنّه سُجن في منتصف الثمانينيات وحُجبت العديد من قصائده.
مرض الشاعر مرضا عضالا وأثناء اشتداد المرض به، وكتب من داخل المستشفى العسكري الذي كان يتلقى العلاج فيه قصيدة مؤثرة سماها الوداع يقول فيها:

"أودع السابق واللاحق
أودع السافل والشاهق
أودع الأسباب والنتائج
أودع الطرق والمناهج
أودع الأيائل واليرقات
أودع الأجنة والأفراد والجامعات
أودع البلدان والأوطان
أودع الأديان
أودع أقلامي وساعاتي
أودع كتبي وكراساتي
أودع المنديل الذي يودع المناديل التي تودع
الدموع التي تودعني أودع الدموع".