الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تجارب شبابية مستقلة لاستعادة دور السينما في بني سويف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظلت محافظة بني سويف تتمتع بعدة قاعات سينمائية منذ عقود، منها سينما النصر وسينما الأهلي وسينما قصر الثقافة ودار عرض بمركز ببا ودار عرض مركز ناصر إلا أن هذه الأماكن الفنية والثقافية التي كانت تحمل رسائل التنوير عبر بثها للعديد من الأفلام السينمائية قد توقفت منذ ما يقرب من 17 عاما، وأدت لنتيجة عكسية لدورها في ظل الوقت الذي تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب.
ولاقت سينما قصر الثقافة محاولة جادة لاستعادة دورها في العام 2008، وإعادة تفعيل "نوادي السينما" من خلال تواصل وزارة الثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة مع جهات الإنتاج للحصول على أفلام الموسم لعرضها بتذاكر مخفضة، وقد بلغ عدد الأفلام التي تم عرضها ومناقشتها بالقصر خلال عام حوالي 120 فيلما متنوعا ما بين الأفلام القديمة والأفلام الجديد ومنها العربي والأجنبي. 
وإلى جانب تعطل تلك النوافذ السينمائية أمام أهالي المحافظة ولاسيما الشباب سعى البعض من المهتمين والمثقفين لخلق نافذة جديدة من الممكن أن تفتح الباب أمام استعادة دور السينما داخل المحافظة، وذلك بالتعاون مع قصر الثقافة وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي خصص مكانا مناسبا بمقر الحزب لاستخدامه كسينما بديلة وأتاح قصر الثقافة مسرحه أمام تلك المبادرة لطرح حالة ثقافية تستعيد للسينما دوها.
وعن تلك التجربة يقول القاص الشاب محمد علام: إن محافظة بني سويف تعاني منذ فترة طويلة مثل مثيلاتها من محافظات الصعيد من عدم توافر لدور العرض السينمائي، وعلى ذلك جاءت فكرة التجمعات المستقلة لكسر الجمود قليلا قام بها عدد من الفنانين الشبان والمهتمين بالشأن الفني والثقافي في المحافظة، على رأسهم المخرج عبد الوهاب أحمد شوقي والنجم وليد حسين والمصور رأفت صلاح والناقد السينمائي د. محمد طارق وآخرون. 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه منذ العام 2013 عقدت أول لقاءات هذه المجموعة بدعم مؤسسي في قصر ثقافة بني سويف فترة ثم في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ثم في استديوهات أخرى بشكل فردي. 
وأكد "علام" أنه قد حرصنا خلال هذه اللقاءات تقديم ما يصعب مشاهدته عبر التلفزيون الذي تسيطر عليه السينما الأمريكية وتحديدا سينما هوليوود، فقدمنا أفلام غير ناطقة بالإنجليزية من فرنسا واسبانيا وصربيا وتركيا وإيران وبولندا وغيرها. 
وأشار إلى أنه في البداية واجهنا الصعوبة في استيعاب هذه النوعية من السينما لدى الجمهور الذي جاء بثقافة نمطية من السينما الأمريكية، لكن الندوات التي كانت قبل وبعد كل فيلم جاءت بنتيجة ايجابية وكان اقبال الجماهير في تزايد مستمر.
وعن الأفلام التي تم عرضها خلال التجربة الشبابية قال علام إنه تم اختيارها بشكل عشوائي، فكان هناك فيلم "النساء في الطابق السادس- فرنسا" وفيلم "البحر بداخلي – إسبانيا"، وفيلم "أغاني من الطابق الثاني – السويد" وفيلم "تحت الأرض- صربيا" وفيلم "سينما باراديسو – إيطاليا" وفيلم "الراحلون – ياباني" وفيلم "على حافة الجنة – تركي" وفيلم "أطفال الجنة – إيراني".
واستطرد "علام" أنه مؤخرا بدأت تعقد جلسات نادي السينما في قصر ثقافة بني سويف من جديد، وفي الحزب المصري الديموقراطي، كأنشطة تنموية غير هادفة للربح، أما الأنشطة التجارية فقد بدأت منذ عيد الأضحى أولى فعاليات سينما النادي الرياضي بفلمي حرب كرموز وتراب الماس.