الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمجاد يا عرب أمجاد.. الجزائر أكبر دولة ساعدت مصر في حرب أكتوبر.. واليمن أغلق باب المندب وأوقف الدعم الأمريكي في الجنوب

هوارى بومدين
هوارى بومدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سارع العديد من الدول العربية إلى تقديم مساعداتها لمصر فور علمها بحرب أكتوبر وبذلت كافة مساعيها لمساعدة مصر فقدمت الجزائر أروع الأمثلة فى دعم العروبة فى مواجهة المغتصب الذى حاول كسر عزيمة العرب بالتفريق فيما بينهم، كما قدم اليمن دورا محوريا بقيامه بإغلاق مضيق باب المندب ومنع مرور أى سفن حربية خلال الحرب ولم يقتصر الأمر على الدول العربية بل امتد حتى كوريا الشمالية.
فى اليوم الأول لحرب أكتوبر اتصل الرئيس الجزائرى هوارى بومدين بالرئيس السادات وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فورًا باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائرى إن الجيش المصرى فى حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يطير إلى الاتحاد السوفييتى ويبذل كل ما فى وسعه، بما فى ذلك فتح حساب بنكى بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصرى والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلا «إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدى وسأوجه خطابا للرأى العام العربى أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربى وأنهم رفضوا بيعنا السلاح فى وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلى المدعم من طرف الإمبريالية الأمريكية»، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.
كانت الجزائر ثانى دولة من حيث الدعم خلال حرب ١٩٧٣، بعد العراق المساهم على الجبهة السورية، فشاركت الجزائر على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة ٢١١٥ جنديا و٨١٢ صف ضباط و١٩٢ ضابطا جزائريا. وأمدت الجزائر مصر حسب تصريحات المستشار على محمود محمد رئيس المكتب الاعلامى المصرى بالجزائر فى الاحتفال الذى أقيم فى السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر أكتوبر- بـ ٩٦ دبابة و٣٢ آلية مجنزرة و١٢ مدفع ميدان و١٦ مدفع مضاد للطيران وما يزيد على ٥٠ طائرة حديثة من طراز ميج ٢١ وميج ١٧ وسوخوى ٧.
وقال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزءا كبيرا من الفضل فى الانتصار الذى حققته مصر فى حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبدالعزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائرى هوارى بومدين، وذلك طبقا لتصريحات كاميليا ابنة الرئيس السادات، فى قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣. 
الدور اليمنى 
ساهمت اليمن بفاعلية فى حرب أكتوبر فلولاها لما استطاعت مصر إغلاق مضيق باب المندب ومنع مرور أى سفن حربية خلال الحرب.
فقد تحرك الفريق فؤاد ذكرى بثلاث قطع بحرية مصرية إلى مضيق باب المندب، فى سرية تامة، عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة فى البحر الأحمر راداريا وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة عسكرية إسرائيلية واحدة على عبور مضيق باب المندب طوال الحصار.
نجح اليمن فى وقف أى دعم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق البحر عقب إغلاق مضيق باب المندب، وهو الدعم الأكبر للجيش المصرى فى سلاح البحرية.
كوريا الشمالية 
فى بداية مارس ١٩٧٣ زار نائب رئيس جمهورية كوريا الشمالية مصر وبرفقته وزير الدفاع، الذى أبدى رغبته فى زيارة جبهة قناة السويس، حيث رافقه رئيس الأركان «الشاذلي»، ودار حديث بينهما حول نقص الطيارين المصريين، وعرض الشاذلى على وزير الدفاع فكرة إرسال طيارين كوريين، وأن ذلك سيحل مشكلة نقص الطيارين، وسيمنح الكوريين خبرة قتالية، لكون الإسرائيليين يستخدمون نفس الطائرات والتكتيكات التى من المنتظر أن يستخدمها الاتحاد السوفييتي.
وبعد أسبوعين من مغادرة الوفد جاء الرد بالموافقة، ودعوة الجانب المصرى إلى زيارة العاصمة للتعرف إلى الطيارين وكفاءتهم، وقد وصل الفريق الشاذلى هناك فى ٦ إبريل من نفس العام، وفى أوائل يوليو وصل الطيارون إلى القاهرة، وقد بلغ عددهم ٣٠، إضافة إلى ٨ موجهين جويين، و٣ عناصر للقيادة والسيطرة، و٥ مترجمين، وطباخ وطبيب، وقد اكتمل تشكيل السرب الذى كانوا سيعملون به فى يوليو ١٩٧٣.