هنا السادس من أكتوبر، التاريخ الومضة في جبين العرب، تاريخ العبور والنصر المؤزر للقوات المصرية والعربية الباسلة ضد العدو.
هنا التاريخ يعيد نفسه رقماً وذكرى، انتصاراً وفكرة، ليمتد هذا الوهج وفخره، لكافة أقطار الوطن العربي ومنهم بلدي الكويت.
الكويت التي لم تدخر جيشاً ولا مالًا ولا دعمًا للمجهود الحربي ولهذا البلد العربي الأصيل جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهاتها وحروبها التي خاضتها ضد القوات الإسرائيلية ومنها حرب أكتوبر التي نعيش في كنف ذكرى انتصارها في السادس منه.
شارك الجيش الكويتي بهذه الحرب عبر جبهتيه السورية بـ"لواء الجهراء"، والجبهة المصرية بجنودها الذين شاركوا بمعية القوات المسلحة الكويتية المرابطة "لواء اليرموك" منذ حرب ١٩٦٧ والتي شاركت إلى جانب القوات المصرية المرابطة على الحدود المصرية.
وبكل فخر واعتزاز ارتفع للسماء بهذه الحرب ٤٢ شهيداً كويتياً دفاعاً عن الأراضي المصرية بجانب شهداء الحرب رحمهم الله ، حتى تحقق النصر لمصر.
لم تكن مشاركة الكويت بهذه الحرب وهذا الانتصار إلا إيماناً منها برجاحة الموقف المصري، وأحقية قضيته، وبأهمية هذا البلد الشقيق عربياً واستراتيجياً وإقليمياً، وأن انتصار مصر هو انتصار للعرب وعودة مجددة نحو صدارة الموقف الإقليمي.
حفظ الله مصر من كل شرٍ ومكروه وأدام عليها أمنها ونماءها وعلى شعبها استقراره وقوته، ونسأل الله أن يبارك في بلدينا الشقيقين علاقتهما وودهما ونحو مزيدٍ من التطور والإخاء والمصير المشترك.
