«يا لا عجب الحياة، شباب فى العشرينات يسبون الحياة، ورجل ثمانينى يعافر فيها بما تبقى لديه من قوة لأجل بناته».
عم ماجد أحمد، ٨٢ عاما، يجلس فى «الوكالة» على كرسى وفى يده عكازه، يشير إلى سائقى السيارات نحو الأماكن الفارغة: «تركن يا بيه.. تركن يا باشا». وبالصدفة كنا أحد هؤلاء الزبائن لنسمع حكاية «ركين السيارات» العجوز.
يقول «عم مجدى»: «أنا كنت أعمل نجار مسلح، ولىّ ٣ بنات، ولكن بعد إصابة قدمى وتركيب شرائح لها لم أستطع العمل، فاشتغلت ركين سيارات».
ويتابع: «الحمد لله أهى ماشية وربنا ما بينساش حد، لكن رجلى وجعانى، الشريحة بقالها ٩ سنين، ورحت مستشفى قصر العينى رفضوا يخرجوها، علشان مفيش سرير فاضى اتحجز عليه، بقالى سنة فى انتظار».
ويختتم: «كل اللى نفسى فيه، يشيلوا الشريحة أو دكتور ابن حلال يكشف على رجلى علشان أقدر أمشى».